خرج مساء أمس الأحد، العشرات من أطفال سكان "كاريان الواسطي" الكائن بمنطقة عين السبع بمدينة الدارالبيضاء، من أجل الإحتجاج على قرار هدم منازلهم، ومبيتهم في العراء لأكثر من أسبوعين. احتج الأطفال أمام الخيم التي نصبوها لإيوائهم وإيواء أمتعتهم، حاملين شعار "من لا سكن له لا وطن له"، معبرين عن رفضهم قرار ترحيلهم إلى منطقة "الجرف المالح"، بعيدا عن وسط المدينة، والمرافق التربوية والصحية. وجاء خروج الأطفال بعد اعتقال أحد سكان المجمع الصفيحي الشهير وسط الدارالبيضاء، والذي بث ابنه تسجيلا على مواقع التواصل الاجتماعي، ينتقد فيه قرار هدم منازلهم وترحيلهم إلى منطقة أخرى بعيدة كل البعد عن منطقتهم المعروفة. وكان سكان “كاريان” منطقة عين السبع، قد أعلنوا عن رغبتهم في الهجرة الجماعية، كما طلبوا اللجوء الإنساني، وعمموا بلاغا، يقضي بالقيام ب"هجرة جماعية علانية نحو أوربا عبر التوجه مباشرة، مشيا على الأقدام عبر الساحل، إلى مدينة سبتةالمحتلة كلاجئين". كما احتجوا على ما أسموه ب"تشريد الآلاف، وتعريض حياة أبنائهم للخطر"، ويعتزم عدد منهم الرحيل، يوم غد الجمعة، بعد صلاة الفجر، نحو كل من سبتة، ومليلية المحتلتين، ومنهما إلى أوربا.