استكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني الجارية في دول الخليج مؤخرا،وذلك بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لسلطنة عمان والتقاءه بأميرها قابوس، وزيارة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميري ريغيف، لدولة الإمارات، ومشاركة فريق إسرائيلي في بطولة العالم للجومباز بقطر. ووصف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بلاغ له عممه على وسائل الإعلام "استقبال المحتلين بالخليج بالمكافأة على جرائمهم في فلسطين"، مطالبا الأمة الإسلامية وقادتها بالوقوف مع قضاياها الكبرى، وعدم التفريط في القدس الشريف والأراضي المحتلة، مناشداً تحقيق الوحدة بينهم بدلاً عن التطبيع. وقال الاتحاد في بلاغه أن هناك "تحركا واسعا من قبل المسؤولين في دولة الاحتلال داخل عالمنا العربي والخليجي، حيث استقبلوا على مستويات مختلفة في أكثر من دولة خليجية خلال هذا الأسبوع"، مندداً بهذا التحرك وبأي ترحيب للمحتلين في ديار المسلمين”. وحسب بلاغ الاتحاد فإن هذا التحرك التطبيعي يأتي "في الوقت الذي وصل التفرق حتى داخل الخليج إلى المقاطعة الشاملة، كما أن التناقضات الغريبة والمخالفات للقيم الإسلامية والإنسانية وصلت إلى مرحلة لم يشهد تاريخنا مثلها، ولا يسعنا إلا التضرع إلى الله تعالى بإصلاح حال هذه الأمة للخروج من أزمتها الشاملة إلى الحق والعزة والخيرية التي كتبت لها وعليها". وأشار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بلاغه إلى أن "سنن الله تعالى القاضية، والتجارب القاطعة تدل على أن طريق العزة والسيادة والوحدة لن يمر عبر الأعداء وإنما من خلال التمسك بالإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً، والوحدة التي تجعل الأمة كالبنيان المرصوص، والأخوة الإيمانية"، مطالبا الأمة ب"العودة الحميدة مع الأخذ بزمام المعاصرة والتقدم والحضارة، لتستحق خيرية الصفات والسلوك والاستخلاف والعمران". وسجل الاتحاد غضبه من هذا التحرك الصهيوني، مدينا "أي تطبيع أو استقبال رسمي أو شعبي لوفود المحتلين لقدسنا، والقاتلين لشعبنا في فلسطين، والمحاصرين لغزتنا غزة العزة، وأن أي تطبيع أو استقبال لهم هو مكافأة على جرائمهم وعلى احتلالهم لقبلتنا الأولى ومساهمة في تنفيذ ما يسمى بصفقة القرن". وناشد الاتحاد الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي "العلماء الربانيين والمصلحين بأن يقوموا بواجبهم من الصدع بالحق وضرورة الحفاظ على ثوابتنا وقضايانا الكبرى، والوقوف ضد مخططات الأعداء"، وفق البلاغ ذاته.