عادةً ما يكون جمهور كرة القدم شغوفا بمواقف لاعبي كرة القدم السياسية الذين أحبهم في الملاعب إلا أن هناك بعضهم يمتنعون عن التعبير عن آرائهم السياسية، وبعد الاعتزال يتحررون من القيود ويفصحون عن مواقفهم. فمن الطبيعي أن نجد بعض لاعبي كرة يعلنون معاداتهم إسرائيل بعد أسلوبها الوحشي في العدوان على الشعب الفلسطيني رغم عدم وجود أي صلة أو مصلحة شخصية بينهم، لكن من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية. ويتصدر كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، أبرز المواقف التي وضعته في مأزق بسبب استفزازه لإسرائيل، لكنه قرر تحملها بسبب إيمانه بالقضية الفلسطينية. دعم رونالدو للقضية الفلسطينية ورفض «رونالدو»، لاعب المنتخب البرتغالي وريال مدريد الإسباني سابقا واليوفي حاليا ، تبادل القميص مع أي لاعب إسرائيلي بعد مباراة منتخبه أمام المنتخب الإسرائيلي ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم، والتي أقيمت في تل أبيب في 22 مارس 2013، وخرج مسرعا إلى غرفة الملابس، ومع ذلك لم يتأكد أحد من سبب هذا الرفض المتعمد من أغلى لاعب في العالم، والذي بدا غاضبا محبطا طوال المباراة، وفقا لما جاء في موقع «إنترناشونال بيزنس تايمز» الأمريكي. و اعتبر بعض مشجعي كرة القدم آنذاك تصرف صاروخ ماديرا دليلا واضحا على استمرار مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، وسارع أولئك الذين يؤيدون قيام دولة فلسطينية مستقلة برفع مقطع الفيديو على «يوتيوب»، وامتلأت صفحة «رونالدو» بآلاف الرسائل الداعمة لموقفه. وأوضح الموقع أن «رونالدو» ظهر في أكثر من موقف داعما للقضية الفلسطينية، وسبق له أن ظهر وهو يرتدى الكوفية الفلسطينية وذلك بحضور رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب وقائد منتخب فلسطين أحمد كشكش، وتبرع بجزء من دخله للجمعيات الخيرية المتخصصة في بناء المدارس في غزة حين كان لاعبا لمانشستر يونايتد الإنجليزي، وتبرع بمبلغ مليون ونصف المليون يورو لأطفال فلسطين في نوفمبر2012. أيادي صهيوينة خلف حملة إعلامية ضد رونالدو بتهمة الاغتصاب وبعد رحيله عن صفوف النادي الملكي وانتقاله صوب فيرق يوفنتوس الايطالي شنت وسائل إعلام إسبانية وألمانية حملة ضد النجم البرتغالي وصلت إلى حد اتهامه باغتصاب سيدة امريكية قبل سنوات مضت . ونشرت مجلة ديل شبيغل الألمانية تقريرا تقول فيه إن سيدة تدعى كاثرين مايورغا وهي من لاس فيغاس تتهم رونالدو باغتصابها في أحد فنادق المدينة في عام 2009 رغم أنها “كانت تصرخ لا”، وفق ما جاء في دعوى قضائية رفعت في منطقة كلارك. وتتهم المرأة رونالدو وفريقه باستغلال حالتها النفسية الضعيفة وإجبارها على توقيع تسوية واتفاق عدم إفصاح في 2009. وقالت إنها حصلت على 375 ألف دولار مقابل صمتها. وتطالب الدعوى بإلغاء التسوية والاتفاق. ويرى مراقبون أن مزاعم الاغتصاب التي تطارد رونالدو هي مجرد حملة ممنهجة تقودها وسائل إعلام مملوكة لعدد من رجال الأعمال المعروفين بدعمهم للكيان الصهيوني يراد منها تشويه سمعة النجم البرتغالي انتقاما منه على مواقفه الداعمة لفلسطين وللفلسطينين بشكل عام. ويرى هؤلاء أن اللوبي الإعلامي التابع للكيان الصيهويني يحاول تحطيم صورة رونالدو الذي بات مهددا بخسارة ملايين اللدولارات بسبب هذه الادعاءات. ونشر رونالدو فيديو مباشر عبر إنستغرام نفى فيه صحة ما نشر، وقال “ما قالوا اليوم كذب.. أخبار كاذبة”، وأنهم يريدون أن يصبحوا مشهورين على حسابه. يذكر أن رونالدو ليس أول نجم يتعضر للمضايقة والتشهير بسبب دعمه للقضية الفلسطينة فقد سبقه الكاتب والمفكر الفرنسي رودي غارودي إضافة إلى عدد آخر من المشاهير كالممثلة الاسبانية بنلوب كروز التي تعرضت للابتزار؛ بسبب توقيعها على عريضة تندد بالمجازر التي يرتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلي، وطالبت الوثيقة بوقف إطلاق النار، وطالبت الاتحاد الأوروبي بإدانة ما وصفته العريضة بالإبادة الجماعية في غزة، وقالت "بنلوب" غزة تعيش في الرعب في حين لا يفعل المجتمع الدولي أي شيء "بعد هذه التصريح تعهد مخرجو هوليوود بعدم التعاقد معها، ووصفتها الصحافة الإسبانية بأنها معادية للسامية" قام أسطورة كرة القدم و لاعب مانشستر يونايتد السابق، إيرك كانتونا، بالإضافة إلى لاعبين دوليين آخرين بالتوقيع على خطاب أرسلوه إلى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للمطالبة بإطلاق سراح اللاعب الفلسطيني "محمود السرسك" المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية. بدورها تعرضت الفنانة الأميركية ووبي جولبرج السمراء لانتقادات على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"؛ بسبب إعادة تغريدات مؤيدة للقضية الفلسطينية.