أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا لن تخرج من سوريا حتى إجراء الشعب السوري انتخابات في البلاد. وقال أردوغان، في تصريحات أدلى بها أمس الخميس، خلال مشاركته في منتدى بإسطنبول، حسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية الرسمية: “سنغادر سوريا ونتركها لأهلها بعد أن يجري شعبها انتخاباته”. ويشير هذا التصريح إلى تحول لافت في النهج التركي تجاه سوريا حيث بررت أنقرة قبل ذلك وجودها العسكري على أراضي سوريا بذرائع أمنية على رأسها ضرورة مكافحة الإرهاب، وبالدرجة الأولى تنظيما “داعش” و”وحدات حماية الشعب الكردية”. وقطعت تركيا كل العلاقات مع إدارة الرئيس السوري، بشار الأسد، على خلفية اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011. واتهمت الحكومة التركية بصورة متكررة الأسد بأنه ارتكب جرائم حرب ضد شعبه محملة إياه المسؤولية الأساسية عن مقتل مئات آلاف السوريين وفرار الملايين من بيوتهم، فيما استبعد أردوغان مرارا خوض أي مفاوضات مع إدارة الأسد. ومنذ 2016 سيطرت تركيا على أراض واسعة شمال سوريا جراء عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، اللتين نفذتهما في المنطقة بالتعاون مع تنظيم “الجيش السوري الحر” المعارض. كما نشرت السلطات التركية وحداتها العسكرية على أراضي محافظة إدلب، التي تعتبر منطقة خفض تصعيد وفقا للاتفاقات المبرمة في إطار عملية أستانا الخاصة بتسوية الأزمة السورية والتي تشارك فيها روسيا وإيران وتركيا، وتمثل الأخيرة في هذه المنصة المعارضة السورية “المعتدلة”.