أكد ناشطون سعوديون أن السلطات السعودية منعت الداعية عبد العزيز الفوزان من السفر والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوقعوا تصعيد العقوبات ضده، كما أبدوا مخاوف من اعتقاله، وذلك بعد انتقاده في تغريدات "الحرب الشعواء على الدين". وقال الفوزان في أولى تغريداته المثيرة للجدل، إن هناك حرباً شعواء على الدين الإسلامي، من دون أن يحدد مكان تلك الحرب وأطرافها، ما فتح المجال واسعًا للتفسيرات التي ذهبت لدى البعض إلى اعتبار حديث الفوزان تحريضا على الدولة. مضيفا "مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم إياك أن تكون ظهيرا للمجرمين أو يحملك حب المال والجاه على مداهنتهم وتزيين باطلهم فتخسر الدنيا والآخرة. "وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذاً لاتخذوك خليلا. ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا". اللهم ثبتنا على الحق". وقال حساب "معتقلي الرأي" على تويتر "تأكد لنا أن السلطات السعودية فرضت منع السفر على الدكتور عبد العزيز الفوزان، ومنعته من التغريد أو النشر على أية وسيلة تواصل اجتماعي". وتوقع المشرفون على الحساب المعني برصد أخبار المعتقلين في السعودية أن يصدر قرار خلال ساعات بطيّ قيد الفوزان الوظيفي، ومصادرة المؤسسات والمواقع الإعلامية التي يشرف عليها، وأضافوا "نخشى من الأسوأ: اعتقاله". وذكر الحساب أن منع السفر "التعسفي" الذي فرضته السلطات على عدة شخصيات، وآخرها الدكتور الفوزان، فيه انتهاك حقوقي كبير وخرق للمواثيق الدولية، وعلى رأسها المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقبل ذلك بيوم، شن أكاديميون ونشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد الفوزان تحت وسم "المرجف عبد العزيز الفوزان"، واتهموه بالتحريض على تحدي الدولة، وذلك بعدما نشر تغريدة قال فيها "مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم إياك أن تكون ظهيرا للمجرمين أو يحملك حب المال والجاه على مداهنتهم". وبعد الهجوم الذي تعرض له السبت، نشر الفوزان تغريدة غامضة قال فيها "أحبتي في كل مكان، لا تنسوني من صالح دعواتكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل"، مما دفع آلاف المغردين إلى التعاطف معه تحت وسم "كلنا مع عبد العزيز الفوزان"، الذي انضم إلى قائمة أكثر الوسوم نشاطا في العالم.