عادت فضائح النفخ في نقط المراقبة المستمرة إلى الواجهة، بعد أن شدد سعيد امزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، على ضرورة إعادة النظر في نقط المراقبة المستمرة الخاصة بمستوى الباكلوريا. وكشف امزازي، في افتتاح الدورة الرابعة عشر للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن الوزارة تعكف حاليا على وضع برنامج يخص إصلاح نظام الباكلوريا، يتضمن إعادة النظر في كيفية اعتماد نتائج المراقبة المستمرة للامتحانات الإشهادية، في ظل ما رصدته مصالح هذه الأخيرة من فوارق بين نقط الامتحانات والمراقبة المستمرة، الأمر الذي «جعل بعض المؤسسات الجامعية لا تعتمد نقط المراقبة، كما لو أنها بلا مصداقية». امزازي تعهد أيضا بتقليص عدد شعب الباكلوريا وتقويتها، وهي خطوة تستجيب لعدد من الانتقادات التي وجهت للوزارة، في وقت سابق، بفعل تفريخ عدد من الشعب، التي اتضح أنها بدون قيمة مضافة ولا تتوفر على شروط تدريسها، كما تنطوي على إرهاق مالي وإداري للعاملين بالقطاع. كما تعهد امزازي، خلال عرض بسطه في الجلسة الافتتاحية، بإدراج مادة الفلسفة في الباكلوريا المهنية في الدخول المدرسي المقبل، بعد الجدل الذي أثير بشان إلغاء هذه المادة.