في تصعيد ملحوظ، توعّد المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين في قطاع غزة، بحرب أشد من تلك التي شنها في العام 2014. وجاءت تهديدات المتحدث العسكري "أفيخاي أدرعي"، في سلسلة تغريدات له السبت، بالتزامن مع هجمات إسرائيلية على مواقع في قطاع غزة،و قال أدرعي:" مظاهر 2018 قد تكون أخطر من مظاهر 2014′′،حيث وأرفق تغريدته بصور للدمار الذي ألحق بأبنية فلسطينية في غزة، خلال حروب 2008 و 2012 و 2014 و معها تساؤل "2018؟"، ليقوم لاحقا بنشر تغريدة أخرى مرفقة بصور جوية لقصف مقاتلات إسرائيلية لمبان في غزة خلال حرب 2014. وأرفق" أدرعي" هذه الصورة بعبارة:" ردّنا على استمرار أعمال حماس الإرهابية، ستجعل عناصرها يشتاقون لأيام صيف 2014 وعملية الجرف الصامد"، وهو الاسم الذي اطلقته إسرائيل على حرب 2014. وجاءت تغريدات أدرعي، في الوقت الذي شنت فيه طائرات عسكرية إسرائيلية، ظهر السبت، غارات على ثلاثة مواقع تتبع لحركة حماس، في غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات،حيث أفاد شهود عيان، أن "طائرات حربية إسرائيلية قصفت ثلاثة مواقع للجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، الأول في بلدة بيت لاهيا (شمال)، وآخر في مدينة رفح (جنوب)، وثالث جنوب مدينة غزة (شمال)،ولم تسجل وزارة الصحة الفلسطينية أي إصابات بخصوص القصف، حتى اللحظة. وفي ساعة مبكرة من فجر السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شنّ عدة غارات على قطاع غزة، فيما رد فلسطينيون بإطلاق قذائف على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع،وذلك عبر بيان للجيش نشره على صفحته بموقع "تويتر"، صباح السبت، إن مقاتلات حربية شنت غارات على عدد من المواقع التابعة لحركة حماس، بينها "نفق"، جنوب قطاع غزة،مشيرا إلى أن الغارات جاءت رداً على إصابة ضابط إسرائيلي مساء الجمعة ، بالإضافة إلى استمرار إطلاق البالونات الحارقة باتجاه إسرائيل. وكان الجيش قد أعلن أمس عن إصابة أحد ضباطه، بجراح متوسطة، جراء إلقاء قنبلة يدوية تجاهه من قبل فلسطينيين، على حدود شمال قطاع غزة، خلال أحداث مسيرات "العودة" التي أسفرت عن استشهاد طفل فلسطيني، وشاب آخر يبلغ 20 عاماً، وإصابة 220 آخرين،ولم تعلن أي جهة فلسطينية بغزة، مسؤوليتها عن إطلاق القذائف. ويذكر أن حرب "2014" قد أدت إلى استشهاد أكثر من "2100" فلسطيني وجرح الآلاف وتدمير كبير للممتلكات في قطاع غزة،حيث أقر الجيش الإسرائيلي في حينها بمقتل 72 إسرائيلياً، غالبيتهم العظمى من الجنود، وجرح المئات.