ناشد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الحاكم بالجزائر، أحمد أويحيى، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للترشح لولاية رئاسية خامسة، ومواصلة قيادة الدولة بعد 2019، مؤكدا على دعم الحزب المطلق للرئيس الجزائري. وقال أويحيى، خلال كلمة ألقاها في افتتاح دورة المجلس الوطني للحزب، إن "الحزب كان دائما وفيا للرئيس بوتفليقة، وهذا منذ سنة 1999". وأضاف أويحيى أن المجلس الوطني للحزب سيقرر رسميا موقفه من رئاسيات 2019، وتابع: "ولكن بإمكاني القول الآن بأن موقفنا هو مناشدة الرئيس بوتفليقة الترشح ومواصلة قيادة الدولة، وسنكون معه، ويكون دعمنا له مطلقا"، لافتا إلى أن قرار الحزب "يصب في مصلحة أمن واستقرار الجزائر". وفي أيار/ مايو الماضي دعت شخصيات سياسية وحقوقية وثقافية وإعلامية جزائرية، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى عدم الترشح لولاية خامسة، بموجب انتخابات الرئاسة، المتوقع تنظيمها مطلع العام المقبل 2019. جاء ذلك في رسالة وقعها 14 سياسيا وناشطا حقوقيا ومثقفا وإعلاميا، بالعاصمة الجزائر، موجهة للرئيس الجزائري، وتتضمن الرسالة دعوة الرئيس بوتفليقة "لتحمل مسؤولياته، ورفض دعوات ترشحه لعهدة خامسة؛ من أجل إنهاء عهد "الشرعية الثورية"، وفتح الطريق نحو الشرعية الشعبية". ووقع الرسالة كل من: رئيس الحكومة الجزائرية السابق أحمد بن بيتور، ورئيس "حزب جيل جديد" سفيان جيلالي، والباحث في علم الاجتماع السياسي ناصر جابي، والقاضية السابقة زوبيدة عسول، ووزير الخزانة السابق علي بن واري، والحقوقي عبد الغني بادي، والناشطة أميرة بوراوي، والإعلامي البارز سعد بوعقبة، والكاتب الشهير ياسمين خضرا، وصالح دموز، القيادي في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، ونشطاء آخرون. وخاطب أصحاب الرسالة الرئيس بوتفليقة بالقول: "إن أربع عهدات تعد -منطقيا- كافية لكي ينجز الإنسان مشروعه ويحقق طموحاته". نافين أن يكون مضمون الرسالة شتيمة لبوتفليقة، لكن اللغة التي كتبت بها تحمل دلالة واضحة للرئيس أن زمانه انتهى.