توعدت السلطات الهولندية الشباب المغاربة بإجراءات صارمة تصل إلى الترحيل، سواء ضد مثيري الشغب أو ضد المقيمين غير القانونيين وإيقاف منح اللجوء السياسي. وحسب ماكشفت عنه يومية "المساء" في عددها الصادر غدا الأربعاء فإن التصعيد الهولندي الجديد يأتي بعد يومين فقط من إعلان السلطات بمدينة نوردفيك غرب هولندا حالة الطوارئ، إثر أعمال شغب وتخريب قام بها مجموعة من الشبان المغاربة، حيث تم إحراق سيارات خاصة وحاويات أزبال. وقالت مصادر الجريدة إن السلطات الهولندية راسلت السفارة المغربية بدنهاخ احتجاجا على أعمال الشغب، «التي زرعت الرعب في سكان المدينةّ». وقررت سلطات المدينة فرض حظر للتجول ليلا تسعة أيام يمتد من العاشرة مساء إلى السادسة صباحا، من أجل استعادة الأمن والحيلولة دون تطور الأوضاع. ويتهم مواطنو هذه المدينة الساحلية الشبان المغاربة بالوقوف وراء أعمال التخريب التي عرفتها المنطقة، خاصة أنهم يمكثون في الشوارع إلى وقت متأخر من الليل بسبب شهر رمضان. ويسمح قانون الطوارئ، الذي تم إعلانه في المدينة، للمقيمين المحليين فقط بالدخول والخروج من المنطقة، من خلال إثبات الهوية. كما يمنح الشرطة صلاحيات واسعة لتفتيش كل شخص مشتبه به وكذا المركبات. من جهته، أكد رئيس البلدية أن اللجوء إلى هذا الإجراء جاء بعد أن قرر مجموعة من السكان المحليين تشكيل لجان شعبية للدفاع عن أحيائهم ومواجهة المشاغبين، مما قد يخلق حالة من الفوضى في المدينة، على حد قوله.