قالت البرلمانية أمينة ماء العينين، بنشماس يعتبر شرعية الانتخابات شرعية زائفة، وغريب أمر سياسي حزبي يعتبر الشخصية البروتكولية الرابعة في البلد من خلال ترؤسه لمجلس منتخب باعتباره شخصا منتخبا ثم ينعت الشرعية الانتخابية- فقط لأنها لم تحمل حزبه لرئاسة الحكومة رغم كل الخسائر الديمقراطية التي تكبدها المغرب لأجل ذلك- ينعتها بالشرعية الزائفة، ثم يعتبر أن شرعية الحزب الأول هي في الحقيقة شرعية منقوصة لأنها لا تمثل إلا شرعية قاعدة انتخابية ضئيلة. و أضافت ماء العينين في تدوينة لها طيب، إذا كانت حقيقة شرعية الحزب الأول منقوصة بناء على نتائجه الانتخابية فإن شرعية بنشماس وحزبه ستعتبر بمنطق رياضي بسيط منعدمة تماما باعتبار أن قاعدته الانتخابية- خاصة إذا ما احتسبت خارج "الدوباج"- أكثر ضآلة من قاعدة الحزب الأول. وأكدت البرلمانية أنه بناء على منطق بنشماس وليس منطق غيره، سيحق للجميع أن يتساءل:بأي صفة يخاطبنا هذا الرجل الطاعن في الشرعيات الانتخابية من أعلى منصة مؤسسة منتخبة؟ خاصة إذا ما استحضرنا "تكرديعته" الشهيرة في حي يعقوب المنصور على يد شباب يافعين من الحزب الذي خلّف لديه -ولسوء حظه- عقدة الانتخابات،فجعل من نفسه أضحوكة عالمية يصلح التنذر بها في باب النكت السياسية: رجل يترأس مؤسسة منتخبة ثم يطعن في شرعية الانتخابات ويعتبرها شرعية زائفة و"كابحة". و أوضحت ماء العينين أن الكوابح الحقيقية التي يجدر بالسي بنشماس الانكباب على إزالتها،هي تلك الكوابح التي تسكن ذهنه فتجعله أسير فكر انقلابي غير ديمقراطي أوصله إلى اعتبار نفسه امتدادا لما سماه ب"السلطة الخامسة" أي جموع النشطاء الفايسبوكيين دون أن يرف له جفن ليتساءل:من وكَّله ليتحدث باسمهم؟ مضيفة أستحضر هنا كلمات صديق عزيز : يبدو أن بنشماس لم يتخلص بعد من وهم الانقلاب على الديمقراطية الذي برز يوم 8 أكتوبر واستعر مع البلوكاج ثم ثبت عدم تخلصه منه ونحن نبتعد عن نتائج 7 أكتوبر بما يقارب السنتين. وختمت ماء العينين تدوينتها بقولها، إن التلويح بتغيير الدستور في اتجاه الانقلاب على الشرعية الانتخابية لمجرد يقين فاعل سياسي من عجزه على تحصيلها بالمنافسة الشريفة،لهو تعبير عن إفلاس ديمقراطي كبير مهما حاول البعض تغليفه بشعارات لا تحجب "الكبح" و"البلوكاج" و"الانحباس" الفكري والنفسي الذي يأسره.