بعد انتقادات وزير الداخلية الفرنسي "جيرار كولومب"، للطالبة "مريم بوجيتو" التي ظهرت بحجابها في مقابلة على شاشة تلفزيون فرنسي،حيث اعتبر كولومب الفتاة مختلفة عن المجتمع الفرنسي، وقال "من الواضح أن هناك نية لدى المسلمين الشباب لخوض معركة ثقافية"، قررت فرنسا منع ارتداء الملابس الدينية في مدارسها، بدعوى أن المدارس للتعليم فحسب، دون التوجهات الدينية. وأفادت القناة السابعة الإسرائيلية ، في31 من ماي الماضي، بأن وزارة التعليم الفرنسية حذرت ارتداء الملابس الدينية في مدارسها، خاصة "الكيباه" اليهودية، وهي الطاقية التي توضع على الرأس، للدلالة على أن من يرتديها يهودي الديانة. ذكرت القناة العبرية أن الوزارة الفرنسية ترى هذا القرار محاولة لنزع التوجهات والتعصبات الدينية من بين التلاميذ والطلاب للدلالة على المساواة بينهما في التعامل، وحتى لا يثار تلميذ من زميله دينيا، وحتى يتعامل معه بمودة وسكينة، بعيدا عن ديانته. ورأت بعض الطوائف اليهودية في فرنسا أن القرار الفرنسي يتعارض مع السلوكيات اليهودية حول العالم التي ترغب في ارتداء الملابس الدينية، والحفاظ على العادات والتقاليد اليهودية، وأهمها ارتداء "الكيباه" على الرأس، كأحد الرموز الدينية اليهودية الرئيسة. وأضافت قناة الحريديم اليهودية على موقعها الإلكتروني أن وزارة التعليم الفرنسية منعت أداء الطقوس الدينية في مدارسها، باعتبار أن فرنسا تفصل الدين عن الدولة، وهو قرار يمس بالعادات والتقاليد اليهودية.