أثار هجوم مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية على طالبة جامعية محجبة، مؤخرًا، موجة انتقادات واتهامات للقائمين عليها ب"العنصرية والتطرف". وأبدى سياسيون ونشطاء استياءً كبيرًا من نشر صورة كاريكاتورية على غلاف المجلة، الأربعاء، ل"مريم بوجيتو"، رئيسة اتحاد الطلبة بجامعة السوربون، تتضمن "إهانة وعنصرية، وانتهاكًا لحريتها وحقوقها الدينية"، حسبهم. وعبر مواقع التواصل الاجتماعي،كتب محمد جحا على موقع تويتر "ألن يتوقف هؤلاء السفهاء؟" وأضاف "ما زالت (شارلي إيبدو) كما هي تنضح بقذاراتها وحقدها الأسود تجاه الإسلام والمسلمين". وكتب حساب آخر باسم ذهب "مريم بوجيتو، ما أقوى الحجاب وما أضعف العلمانية". وقال النائب عن حزب "فرنسا الأبية"، ألكسيس كوربير: "أؤيد شارلي إبدو، لكن هذا الغلاف مقزز". من جانبه، قال أحد النشطاء: "مرحى، إنكم تقتلون فتاة بعمر 19 عامًا، إنكم بغيضون وأنا لست متضامنًا مع شارلي إبدو بعد الآن". فيما قال آخر إن "الجميع لم يذكر لما قالته خلال 15 ثانية (في مقابلة تلفزيونية)، لكن البلد يتحدث عن لباسها على مدار 15 يومًا". وأضاف: "موقف عنصري ومهين ومناهض للمرأة". بدوره، اعتبر مغرّدٌ أن فرنسا، بلد الحريات وحقوق الإنسان، سقطت في هذا الاختبار، ووصف تصريحات لوزير الداخلية، جيرار كولومب، ووزيرة الدولة للمساواة بين الرجال والنساء، مارلين شيابا، قبل أيام؛ بأنها "عار على فرنسا". وتفجرت قضية مريم (19 عاما) بعدما عبر وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب عن صدمته لظهورها بحجابها في مقابلة على شاشة تلفزيون فرنسي. وقال الوزير إن الفتاة مختلفة عن المجتمع الفرنسي، و"من الواضح أن هناك نية لدى المسلمين الشباب لخوض معركة ثقافية". ودافعت مريم عن نفسها، وقالت في مقابلة صحفية إنها لم تكن تنتظر أن تتحول قصتها إلى قضية دولة، وأكدت أن حجابها لا علاقة له بالسياسة، وأنه نابع من إيمانها الشخصي.