يبدو أن السلسلات "الإفتراضية" غطت هذا الفراغ الذي خلفته الأعمال التلفزيونية الرمضانية هذا العام بعد أن خيبت، آمال الجمهور المغربي ودفعته للمطالبة بمقاطعة القنوات العمومية، بعد انتظارات المتفرج المغربي الأعمال الكوميدية الرمضانية المعروضة على القناتين الرسميتين. فكانت محاولة ناجحة من فنانون شباب، استقطبوا عدد كبير من المشاهدين الإفتراضيين من خلال أعمال فنية معروضة على اليوتيب، من بينهم زينب عبيد والتي كانت بطولة عمل جمع بين الواقع والخيال يحمل عنوان "الريزو"، رفقة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة "مومو" وعدنان موحجة وغيرهم من الفنانون وحقق "الريزو" نسب مشاهدة عالية على اليوتيب، حيث يحكي أو يسرد عن مجموعة من الشباب الذين يعيشون مغامرة تقترب من الخيال ويحاولون، جاهدين، تجاوز المواقف و الصدمات التي تصادفهم في حياتهم. فهذا العمل المتميز عن باقي الأعمال التلفزيونية المعروضة في شهر رمضان لهذه السنة، يختلف تماما عن ماهو متداول بحيث الفنانون خرجوا من الطابع الكلاسيكي الذي يميز السلسلات التلفزية، وبحثوا عن فضاء أكثر حرية ورحابة، سواء على مستوى السيناريو، أو الإخراج أو طريقة الأداء. فالأعمال التلفزيونية المذاعة حاليا، أصبح معظم المغاربة يشبهونها بال "حموضة" و "تعواج الفم" فيبقى السؤال هنا مطروح، كيف يمكن للجيل الصاعد أن يشاهد مثل هذه السيتكومات المزعجة والتي من خلالها يقلد الطفل كلام الآخرين وحركاتهم مع التشديد في نطق مخارج الحروف.