ستعرف مدينة خريبكة في نهاية شهر شتنبر القادم، افتتاح أول مدرسة متطورة في المغرب في مجال التكنولوجيا والمعلوميات، لتخريج جيل من العباقرة في مجال المعلوميات. و قالت المؤسسة المشرفة عن البرنامج،في بلاغ لها أن المدرسة المزمع إحداثها "لا تشبه أي مدرسة أخرى"، حيث "لا وجود لمعلمين ولا دروس ولا كتب ولا جدول زمني ثابت"، وسترتكز على نموذج تربوي قائم على "التعلم بالأقران". و أطلق على هذا المشروع التربوي الذي إسم "1337"، في إشارة إلى لغة "leet speak" "ليت سبيك" وهي لغة علمية للمبرمجين ومبرمجي الكمبيوتر، "سيمنح المغرب عباقرة المستقبل في مجال المعلوميات"، وستتكون المدرسة من "قاعات مفتوحة على مدار سبعة أيام في الأسبوع و24 ساعة في اليوم، وتمتاز بنظام تعليمي مبتكر ومجاني، يمكن الاستفادة منه بدون شروط مسبقة تتعلق بشهادات أو مستوى أكاديمي". ويقوم فيها الطلاب "بتكوين بعضهم البعض على أحدث تقنيات برمجة الكمبيوتر ، وتكنولوجيا المعلومات بشكل عام". وسيستفيد من برنامج 1337 "150 طالًبا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عاًما، حاصلين على شهادة البكالوريا أو بدونها، يتم اختيارهم وفق عملية صارمة لمدة 4 أسابيع يطلق عليها اسم "حوض السباحة"، سيستفيدون من التكوين لمدة ثلاث سنوات". و حسب بلاغ المؤسسة فأن مراحل قبول المترشحين ستكون صارمة وغير اعتيادية حيت "لا يوجد اختبار مكتوب للمعرفة العامة أو معرفة الكمبيوتر، ولكن فقط اختبار عبر الإنترنت يتم إجراؤه على الإنترنت من أي مكان وزمان: يعتمد على اختبارات المنطق والذاكرة لضمان القدرات المطلوبة للانضمام إلى المغامرة". كما سيتم إرسال بريد إلكتروني يؤكد نجاح أو فشل الاختبار إلى مقدم الطلب، وفق تفاصيل المؤسسة. وبالنسبة للمرشحين الذين تمكنوا من اجتياز المرحلة بنجاح، سيضرب لهم موعد آخر لاجتياز امتحان رياضي "حوض السباحة"؛ و هو "اختبار حاسم يقرر القبول النهائي لدخول المدرسة المتطورة، وذلك على طريقة المنافسات التأهيلية في الرياضة". وفي نهاية المسار، يردف البلاغ، وفي نهاية أكبر عدد ممكن من أحواض السباحة، سيؤلف 150′′ فائزا" الفصل الأول من 1337، وسيتم تنظيم مجموعات الاختيار الأولى في صيف عام 2018. و سيقطن الطلبة الناجحين في الامتحانات، أحد مباني البريد المركزي بخريبكة، بمساحة تزيد عن 4000 متر مربع موزعة على 4 مستويات، من أجل تقديم بيئة مبتكرة ومناسبة لهؤلاء الطلبة الذين يتميزون بالعبقرية والاختلاف، و سيرى المشروع النور بفضل شراكة بيداغوجية بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، و42 التي تأسست في عام 2013 في باريس، والتي تعتبر من بين المدارس الرائدة في الترميز في العالم.