ينتظر أن تحتضن جامعة الأخوين بإفران نهاية الأسبوع الجاري، المسابقة الوطنية للبرمجة المعلوماتية الخاصة بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي، في دورتها الخامسة. وتقوم فكرة المسابقة على تمثيل كل مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي العمومية أو الخصوصية من فريق يتكون من ثلاثة طلبة يتابعون دراستهم بها، ومدرب قد يكون من أطر المؤسسة أو طالبا بها هو الآخر. المسابقة الممتدة على مدى يومين اثنين، تعرف في يومها الأول مسابقة إحمائية هدفها التأقلم مع الحواسيب والتعرف على الشروط والقوانين المؤطرها لها، فيما تنظم المسابقة النهائية في اليوم الثاني، حيث لا يسمح لمدريب بولوج قاعة الامتحان رفقة فرقهم. ويطلب من المتابرين، حسب البلاغ الصحفي للمنظمين الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إيجاد حلول لمسائل تعتمد على بلورة خوارزميات تتفاوت صعوبتها من البديهية السهلة إلى متوسطة، إلى خوارزميات أخرى معقدة ومتطورة، مع ضرورة برمجتها إلى تطبيق باعتماد إحدى لغات البرمجة الثلاثة المعتمدة في المسابقة (C, C++, JAVA). الحلول المقترحة من طرف المنافسين تخضع لتصحيح آلي منطقي يختبر مدى قدرة البرنامج المرقون على معالجة جميع الحالات، ثم يتلقى الفريق بعدها جوابا من طرف لجنة التحكيم بقبول الحل أو رفضه، مع توضيح نوع الأخطاء والمشاكل التي يتضمنها البرنامج المتوصل له. وتهدف المسابقة التي تنظمها الجمعية المغربية للكمبيوتر بشراكة مع جامعة الأخوين، يومي السبت والأحد المقبلين، إلى "النهوض بالمستوى العام للأطر المغربية وتطوير المستوى للحاق بركب الأمم المتطورة تكنولوجيا وصناعيا، و كذلك تحسين ترتيب المغرب في المنطقة واسترجاع المراتب المتقدمة التي كان يحتلها في السابق، ولم لا الوصول مرة أخرى للمسابقات العالمية"، وفق تعبير بلاغ الدورة. ويشار إلى دورة السنة الماضية شارك فيها 240 طالبا يمثلون 80 فريقا، نال جائزتها فريق تابع لجامعة الأخوين، فيما حل في المرتبة الثانية فريق يمثل المدرسة الوطنية العليا للإعلاميات وتحليل النظم بالرباط، وعادت المرتبة الثالثة لفريق ثان من جامعة الأخوين.