قال المحلل السياسي بلال التليدي، مر شهر على المقاطعة الشعبية لثلاثة منتوجات أساسية (حليب «سنطرال» الذي تنتجه شركة دانون، وماء «سيدي علي» الذي تنتجه شركة والماس، ومحطة البنزين «إفريقيا» التي يديرها الوزير الثري عزيز أخنوش)". و أضاف التليدي في مقال نشر ب"القدس العربي" "المقاطعة بدأت بفعل مجتمعي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتواصلت دون تدخل الحكومة أو الدولة، ثم تحولت إلى حالة نفسية مجتمعية رافضة الاحتكار والاستغلال الجشع للمواطن البسيط". وتابع المحلل السياسي، بداية، كانت المعطيات مبهمة، فالشركات لم تعلن عن خسائرها، وإن كانت معطيات البورصة تشير إلى تأثير دال لهذه المقاطعة. لكن اليوم، لم يعد بالإمكان نكران أثر هذه المقاطعة، فشركة «دانون» حسب أرقام رسمية فقدت نصف مبيعاتها، أما شركة المحروقات «إفريقيا» وشركة «والماس» فتعرضت لنكسة كبيرة، سمحت لأرباب هذه الشركات بإثارة سؤال السياسة في فعل المقاطعة. وأضاف التليدي، المقربون من الثري عزيز أخنوش، من وزراء حزبه «الأحرار»، تصوروا أن المقاطعة تتم في عالم افتراضي فقط، فسارعوا إلى وصف المقاطعين ب«المداويخ»، أما أخنوش فركب لغة التحدي، ثم ما لبث هذا الحزب، بعد أن شعر بثقل المقاطعة، أن اتهم حزب العدالة والتنمية بقيادة المقاطعة الشعبية.