حذر عدد من نواب البرلمان في كل من حزبي "البيجيدي" و "الاستقلال" بجلسة البرلمان في مجلس النواب،الإثنين الماضي،من عودة الاحتجاجات هذا الصيف بسبب النقص في الموارد المائية، خاصة بالمناطق القروية والجبلية التي تعتمد على مصادر مائية تتسم بالهشاشة. ونبهت البرلمانية عن فريق "البيجدي"،نزهة اليزيدي، شرفات أفيلال،كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء بأن "حالات الجفاف وتأخر ومحدودية تدخل الوزارة والمكتب الوطني للماء والكهرباء، بات يكرس أزمة العطش بمجموعة من المناطق العميقة"، فيما اعتبر بنفس جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، برلماني من حزب الاستقلال، "الانقطاعات المتكررة للماء الشروب والذي يعاني منه سكان عدد من المناطق بأنه نتيجة مشاريع فاشلة للوزارة في تدخلاتها لمعالجة أزمة العطش". وردت شرفات أفيلال،قائلة بأن "الحكومة غير عاجزة بل تشتغل لحل مشاكل مياه الشرب، مشددة بأنها استثمرت الملايير من الدراهم بإقليم زاكورة لتوفير المياه في شقها الآني والمستعجل، ونفس العمل أنجزته بإقليموزان والذي صرفت فيه أزيد من 340 مليون درهم لربط 10 جماعات ترابية بوزان والشاون بشبكة الماء الشروب من سد الوحدة، حيث ينتظر بحسب الوزيرة أفيلال أن تصل المياه لسكان إقليموزان في يونيو المقبل، وبعدهم سكان قرية با محمد من نفس الينبوع، فيما تواصل الوزارة والمكتب الوطني للماء والكهرباء، تضيف أفيلال، تدخلاتهما في إطار تشاركي، على إعداد برنامج الإجراءات ذات الأولوية لضمان التزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي بمختلف المناطق التي تعاني خصاصا منذ الصيف الماضي، بسبب التأخر والانخفاض الملحوظ في التساقطات المطرية بعدد من المناطق".