كشفت يومية "المساء" في عددها ليومه الأربعاء، نقلا عن مصادر جيدة الاطلاع،أن وزارة الداخلية أبلغت محمد الكروج، عامل إقليمالجديدة، صباح أول أمس الاثنين، بقرار إعفاء جمال الرواني، رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، الذي قضى بمنصبه وقتا طويلا وعمل رفقة عدة عمال تناوبوا على تسيير شؤون الإقليم. وأضافت المصادر ذاتها أن الوزارة الوصية، ومباشرة بعد قرار الإعفاء الموقع من طرف وزيرها عبد الوافي لفتيت، عينت سعيد جرار، رئيسا جديدا بالنيابة لقسم الشؤون الداخلية، علما أن الأخير جاء إلى عاصمة دكالة قادما من عمالة أنفا حيث كان يشغل هناك منصب نائب لرئيس قسم الشؤون الداخلية. وفي الوقت الذي عزت المصادر ذاتها سبب الإعفاء المفاجئ لأسباب صحية، وقالت ل"المساء" إن القرار طلبه المعني بالأمر وعزاه إلى ما وصفه بتراكم الضغط والمهام، حيث سبق له أن جمع بين منصبي رئيس قسم الشؤون الداخلية والكاتب العام لعمالة إقليمالجديدة لعدة شهور، مما أثر سلبا على وضعه الصحي لأنه كان يعاني مشاكل صحية منذ حوالي سنتين، كشفت معطيات حصلت عليها "المساء" من مصادرها الخاصة أن خلافا وقع بين المعفى وعامل الإقليم منذ أشهر، وتفجر خلال اجتماع رسمي بين رجال السلطة وعامل الإقليم، كما أن الإعفاءات والتوبيخات التي كانت نزلت على مجموعة من أطر العمالة كان لها دور كبير في هذا الإعفاء. هذا، وكان الرواني قد وضع مجموعة من الشواهد الطبية خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها شهادة طبية وضعها خلال الأسبوع الماضي وغيبته عن العمل لمدة 7 أيام. يشار إلى أن الكروج كان أعفى، أيضا، رئيس قسم الشؤون الداخلية من منصبه المؤقت ككاتب عام بالنيابة لعمالة الإقليم، والذي كان يشغله بالموازاة مع عمله الأصلي، وعين مكانه، مؤقتا أيضا، محمد فارس، بعد توقيف الكاتب العام السابق من طرف مصالح وزارة الداخلية، قبل حوالي 6 أشهر، في إطار ما عرف ب"الزلزال الملكي"، الذي أطاح بعدد كبير من رجال السلطة بالمملكة من مختلف الرتب.