كشف استطلاع جديد للرأى أجرته مؤسسة الأبحاث التقنية Techpinionsعلى ألف أمريكى من مستخدمى الفيسبوك، أن 9٪ حذفوا حساباتهم بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية فى أعقاب فضيحة تسريب بيانات "كامبريدج أناليتيكا". وحسب ما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانىة، فقد قال 17٪ ممن شاركوا في الإستطلاع إنهم حذفوا تطبيق الفيسبوك من هواتفهم، فى حين أن 11٪ حذفوه من أجهزة أخرى، بل أن حوالى 59٪ من المستطلعين قالوا إنهم لن يكونوا مستعدين لدفع ثمن نسخة خالية من الإعلانات، مثلما اقترح بعض المديرين التنفيذيين فى الشركة فى الأيام الأخيرة. وكتبت "كارولينا ميلانسيسى" المحللة فى الشؤون التقنية، "لقد سجل مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك، رقم قياسى فى الإشارة إلى أن حملة deletefacebook ليس لها تأثير ملحوظ، وادعى أنه لم يكن هناك انخفاض كبير فى المستخدمين منذ اندلعت فضيحة التسريبات لأول مرة"، ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن عليه أن يقلق أكثر من ذلك على مستقبل شركته. وكان مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك قد كشف في الواحد والعشرين من مارس الجاري أن شركته ارتكبت أخطاء فيما يتعلق بالتعامل مع بيانات 50 مليونا من مستخدمي خدمتها وتعهد باتخاذ خطوات أكثر صرامة لتقييد وصول مطوري الخدمة لمثل هذه المعلومات. وكتب زوكربيرغ في منشور على فيسبوك إن الشركة "ارتكبت أخطاء، ينبغي فعل المزيد، وعلينا أن نتحرك وننفذ". ولم يذكر بالتفصيل الأخطاء التي وقعت لكنه قال إن شبكة التواصل الاجتماعي تعتزم إجراء تحقيق يتعلق بتطبيقات على منصتها وتقييد وصول المطورين للبيانات وتوفير أداة للأعضاء تيسر لهم منع الوصول لبياناتهم على فيسبوك. ولم يقدم زوكربيرغ اعتذارا صريحا لإساءة استخدام البيانات، ولا تشير خططه إلى تقليص كبير لقدرة المعلنين على استخدام بيانات فيسبوك والتي تعد شريان الحياة بالنسبة للشركة. وفي نفس السياق قال زوكربيرغ لشبكة (سي.إن.إن):هذه خيانة أمانة كبرى، أشعر بالأسف حقا لحدوث هذا، تقع علينا مسؤولية أساسية تتمثل في حماية بيانات الأشخاص.