نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى إسبانيا. وانتهى هذا اللقاء بعقد صفقات ضخمة بين البلدين، قدرت قيمتها بحوالي ملياري يورو. في نفس الوقت، لا زال باب التعاون مفتوحا بين البلدين. وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21″، أن المفاوضات بين كل من المملكة العربية السعودية وإسبانيا لتصنيع خمس سفن حربية من نوع "كورفت"، استمرت لمدة سنتين. وإلى حد الآن، لم يحدد أجل معين لتسليم هذه الترسانة للرياض. وستتكفل شركة "نافانتيا" الإسبانية المتخصصة في صنع السفن المدنية والعسكرية، بتجهيز هذه السفن العسكرية. وكشفت الصحيفة أن زيارة ولي العهد، محمد بن سلمان، إلى إسبانيا يمكن أن تساهم في تسريع إجراءات تحديد تاريخ نهائي لهذه الصفقة التجارية. ويتوقع أن تساهم هذه الصفقة في انتعاش اقتصاد مدينة قادس الإسبانية، حيث سيتم تصنيع السفن في شركة "نافانتيا" في سان فرناندو الواقعة بهذه المنطقة. وأضافت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية وإسبانيا ستبرمان ما يسمى "اتفاق النوايا" وتمثل هذه الخطوة ركيزة من ركائز الاتفاقيات التجارية في مجال الدفاع. ويمكن أن يكون الاتفاق بمثابة الخطوة الأخيرة التي ستسمح للبلدين بإبرام صفقة شركة "نافانتيا". وصرحت الشركة أنه "من المتوقع إنهاء إجراءات الصفقة خلال زيارة ولي العهد، محمد بن سلمان، إلى مدريد رغم استبعاد تعيين أجل محدد لها". وتجدر الإشارة إلى أن العقد بين البلدين ينص على صفقتين: تتمثل الأولى في بناء قاعدة عسكرية في المملكة العربية السعودية. وتتمحور الصفقة الثانية حول تصنيع طرادات للبحرية السعودية من طراز "أفانتي 2200″، شبيهة بتلك التي صنعتها شركة نافانتيا لصالح البحرية الفنزويلية. وأوردت الصحيفة أن البلدين اتفقا حول إطلاق دورات لتوجيه الجيش السعودي في التعامل مع الطرادات. من جهة أخرى، دلت إقامة ولي العهد السعودي في قصر البرادو، على احترام الحكومة الإسبانية والبيت الملكي لضيفهم، على الرغم من كون زيارته لا ترتقي إلى مرتبة زيارة الدولة.