نظام جديد للإنذار المبكر بالأقمار الصناعية للدول المهددة بأزمات يضع المغرب ضمن البلدان المهددة بشكل مباشر بالعطش و«جفاف الصنابير». إذ جاء في تقرير للمعهد العالمي للموارد المائية أنه «يمكن أن يتسبب تراجع الخزانات في المغرب والهند والعراق وإسبانيا في أزمة مياه عميقة جدا، وفقاً لمطوري نظام الإنذار المبكر عبر الأقمار الصناعية لسدود العالم البالغ عددها 500.000». وحسب ماكشفت عنه يومية "المساء" فقد أكد المعهد العالمي للموارد المائية أنه بالرغم من الأمطار الأخيرة، فإن مخزونات المغرب هي الأدنى منذ عقود. وأوضح أنه في آخر مرة تراجع منسوب السدود «تراجع معه إنتاج الحبوب وتضرر أكثر من 700 ألف شخص»، مشيرا إلى أن الضغط على الموارد المائية سيرتفع في السنوات المقبلة. وحسب بيان الأقمار الصناعية الجديدة، فإن العشرات من البلدان، في مقدمتها المغرب، تواجه مخاطر ارتفاع الطلب وسوء الإدارة وتغير المناخ. النظام الجديد، الذي بدأ الاشتغال به، أشار إلى أن مدينة مثل كيبتاون يمكن أن تكون أول مدينة تنقطع فيها المياه نهائيا، حيث بدأ العد التنازلي لليوم الذي سيتم فيه قطع الماء على ملايين السكان نتيجة الجفاف الذي دام ثلاث سنوات. وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن أربعة بلدان مهددة بالخطر، كما بينت لقطات عن تراجع منسوب السدود بشكل حاد في هذه البلدان، من بينها المغرب. ويعمل المعهد العالمي للموارد المائية، الذي يتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً له، مع الحكومة الهولندية وشركاء آخرين لبناء نظام إنذار مبكر للمياه والأمن، يهدف إلى توقع عدم الاستقرار الاجتماعي والأضرار الاقتصادية والهجرة عبر الحدود.