كشفت يومية المساء في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن إنزال كبيرا للجيش الجزائري بمعداته قرب الشريط الحدودي مع المغرب. وحسب "المساء" فإن الإنزال العسكري بأتي بعد احتجاج سكان تلك المنطقة على إقدام السلطات الجزائرية على إحصاء عدد كبير من المنازل التي سيتم هدمها وترحيل سكانها من أجل توسيع الخندق الذي سبق حفره لمحاربة التهريب، فيما سجلت إصابات بعد تدخل الأمن ضد السكان الذين حاولوا توقيف جرافات الجيش. وأضافت اليومية أن المنطقة شهدت إنزالا كبيرا لقوات مكافحة الشغب لمواجهة الاحتجاجات التي قام بها السكان الغاضبون من القرار الذي يقضي بترحيلهم عن منازلهم إلى مكان آخر، في الوقت الذي بررت فيه السلطات ذلك برغبتها في توسيع الخنادق في المنطقة الحدودية بشكل يصعب اختراقها من طرف المهربين. ويشتغل عدد كبير من سكان تلك المنازل في التهريب لموقعها القريب من المناطق الحدودية المغربية، وهو ما دفع عددا كبيرا منهم إلى رفض إخلاء منازلهم والتشبث برفض قرار السلطات الجزائرية موضحين أنهم غير متورطين في أي عمليات تهريب. ودفع رفض السكان إخلاء منازلهم السلطات الجزائرية إلى إخلائهم بالقوة وهو ما تسبب في إصابات وسط السكان نقل بعضهم على إثرها إلى المستشفيات. وقالت السلطات الجزائرية، في تبريرها للقرار الذي صدم السكان، إن توسيع الخنادق يصعب عمل المهربين كما يدفع إلى تراجع نشاطهم، مدعية أن وجود السكان قرب الخط الحدودي يوفر لمافيات التهريب غطاء أمنيا.