قال نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، إن الجهة الشرقية لازالت تعيش في ظل سياسة المغرب غير النافع؛ ولأنها تعرف وضعية اقتصادية واجتماعية صعبة، إن لم نقل متأزمة في غياب سياسة حكومية قادرة على إنصاف ساكنة المنطقة. و أضاف مضيان، الجمعة 2 مارس 2018 بمدينة بوعرفة، أن الجهة الشرقية لم تستفد من أي مشاريع أو برامج من شأنها إعطاء انطلاقة تنموية للمنطقة، من شأنها خلق فرص الشغل لشباب المنطقة الذين وجدوا أنفسهم في عطالة دائمة، ونظرا لغياب بديل اقتصادي كما هو الشأن بالنسبة لإقليم فكيك خاصة ساكنة بوعرفة وجرادة الذين وجدوا أنفسهم بدون مصدر للعيش، لاسيما بعد إغلاق مناجم الفحم الحجري. و أوضح رئيس الفريق الاستقلالي أن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة بالمنطقة ظلت حاضرة بقوة في الاجتماعات الأسبوعية للفريق؛ وفي أشغال اللجان البرلمانية، وفي الجلسات العامة المخصصة للأسئلة الشفهية، وكذا من خلال المراسلات الموجهة في هذا الصدد لرئيس الحكومة، حيث كانت الجهة الشرقية حاضرة عندما حرص أعضاء الفريق المنتمون للجهة على جعل هذه الوضعية من أولوية الأولويات في ممارسة عملهم النيابي. و أكد مضيان أن تنظيم الملتقى الجهوي الأول للفريق بالمنطقة الشرقية اختير له شعار ينسجم مع متطلبات المرحلة، وحاجيات الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة بهذه المنطقة، وهو شعار يثير الفريق من خلاله انتباه الحكومة إلى غياب سياسة عمومية بديلة لإنعاش الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق الحدودية، ودعوتها إلى إعادة النظر في التدبير العمومي للمشاريع والبرامج التنموية، بهدف تقليص الفوارق الاجتماعية والتفاوتات المجالية، والقضاء على سياسة المغرب غير النافع.