أعلنت مديرية الضرائب خلال شهر دجنبر الماضي، عن إجراء جديد يهم تسهيل الضريبة الخصوصية السنوية على السيارات (vignette) بحيث أصبح ممكنا للمواطنين أداؤها في الوكالة البنكية، وعبر المواقع الإلكترونية، والخدمات الهاتفية للبنوك، والشبابيك الأتوماتيكية، ونقاط الأداء لشركات خدمات الدفع. وبخصوص تكاليف الخدمة الجديدة فهي تختلف حسب قناة الأداء المستعملة، حيث إن الأداء عبر الشبابيك الأوتوماتيكية للأبناك وأيضا عبر الخدمات الهاتفية للمؤسسات البنكية سيكلف مبلغ 5.5 دراهم، أما الأداء عبر الإنترنت، فإن كلفته ستصل إلى 12 درهما مع احتساب الرسوم، بينما تبقى كلفة الأداء نقدا في إحدى الوكالات البنكية في حدود 23 درهما مع احتساب الرسوم وحقوق التمبر. وقد انطلق العمل بهذا النظام خلال شهر يناير الجاري، هذا في الوقت الذي سبق لعمر فرج المدير العام لمديرية الضرائب أن أكد خلال تقديمه لهذا الإجراء، أن جميع الملزمين بأداء الضريبة سيحصلون على توصيل الأداء عبر القنوات الجديدة للأداء دون الحاجة للوقوف في صفوف طويلة لأداء الضريبة في إحدى فروع مديرية الضرائب. وفي هذا السياق، أفاد بلاغ للبنك المغربي للتجارة الخارجية أنه قرر فتح العديد من وكالاته خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك لكي يتمكن المغاربة من أداء الضريبة المتعلقة بالسيارات، معتبر أن هذه الخطوة تدخل في سياق سائقي السيارات في عملية الأداء من خلال فتح 200 فرع في مختلف أنحاء المغرب خلال يومين في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من شهر يناير الجاري. وأضاف البلاغ أن جميع الراغبين في أداء هذه الضريبة سواء كانوا من زبناء البنك أو من غير زبنائه يمكنهم التوجه إلى فروع البنك المغربي للتجارة الخارجية لأداء الضريبة السنوية على السيارات "الفينييت" يومي السبت والأحد، وذلك من خلال جهاز الصراف الألي الذي يسهل قنوات الدفع المختلفة التي يقدمها البنك المغربي للتجارة الخارجية، أو من خلال بطاقة الائتمان على الشبكة العنكبوتية. وفي سياق ذي صلة، ينبغي التذكير بأنه يكفي أن يدلي المواطنون الراغبون في أداء الضريبة بالبطاقة الرمادية لسياراتهم لدى الوكالات البنكية أو نقاط الأداء لشركات خدمات الدفع، أو إدخال المعلومات الواردة في البطاقة الرمادية عبر الشبابيك الأتوماتيكية للأبناك، أو الأداء عن بعد عن طريق الخدمات الهاتفية للأبناك ، كما أن هذا الإجراء الجديد سيمكن من الرفع من عدد نقاط أداء الضريبة السنوية على السيارات من 150 نقطة في مجموع التراب الوطني، كانت تقدم الخدمة لأزيد من ثلاثة ملايين مواطن يؤدون الضريبة على سياراتهم، إلى أزيد من 9000 نقطة أداء؛ منها 6000 آلاف وكالة بنكية، و3000 شباك أتوماتيكي، فضلا عن الأداء عبر مواقع الإنترنت للمؤسسات البنكية والمالية المنخرطة في هذا الإجراء الجديد. وفي تعليقه على الموضوع شدّد محمد زيان ، المحامي الأمين العام للحزب الليبرالي، خلال استضافته في برنامج "ضيف الأولى " أول أمس الثلاثاء، على أن أداء ضريبة السيارات عبر الأبناك هي حيلة لسرقة الملايير من جيوب المغاربة، حيث قال "غادي يزيدو ترزقو على ظهر الشعب.. هذه حيلة باش الأبناك يربحو 27 مليار".