كشف إيمانويل بينييه الرئيس التنفيذي لمجموعة لاكتاليس الفرنسية لمنتجات الألبان أمس الخميس، أن المجموعة ربما كانت تنتج حليبا للأطفال الرضع ملوثا بالسالمونيلا منذ 2005، مضيفا أن الأزمة المتفاقمة ستكلف المجموعة على الأرجح مئات الملايين من اليورو. وسحبت لاكتاليس 12 مليون عبوة حليب من أرجاء فرنسا ومن متاجر في أنحاء مختلفة من العالم بعد إصابة عدد من الرضع العام الماضي بالمرض بعد شرب حليب ملوث بالسالمونيلا أنتجه مصنع في غرب فرنسا. وكانت السلطات الفرنسية قالت إنه وردت بلاغات عن 38 إصابة بعدوى بكتيريا (سالمونيلا أجونا) بين منتصف غشت ودجنبر بينهم 36 حالة ترتبط بوضوح بحليب لاكتاليس. وقالت مجموعة تمثل أسر الضحايا إن ما لا يقل عن عشر حالات أخرى لم تحتسب. كما قال معهد أبحاث الصحة الفرنسي اليوم أن 25 طفلا أصيبوا بين 2006 و2017 بسلالة سالمونيلا أجونا المرتبطة بمصنع لاكتاليس. وقال بينييه لصحيفة "ليزيكو" الاقتصادية الفرنسية إن نفس السلالة من السالمونيلا كانت سببا أيضا في بعض حالات الإصابة بالعدوى في 2005، مضيفا أن من المحتمل حدوث حالات أخرى منذ ذلك الحين. وتابع قائلا "لا يمكن استبعاد تناول الرضع حليبا ملوثا خلال هذه الفترة"، مشككا في فعالية 16 ألف فحص أجراها مختبر خاص غير معروف ولم تكشف عن شيء. وأضاف بينييه أن لاكتاليس أوقفت الإنتاج في أحد منشآتها بالمصنع الواقع في كاون بسبب البكتيريا. وكان المصنع مملوكا لشركة سيليا في 2005 ثم استحوذت عليها لاكتاليس في 2006. وقالت رابطة الضحايا إنها قرأت تصريحات بينييه "بفزع"، وأضافت الرابطة في بيان "يتعلق الأمر بمئات الملايين من الصناديق ومئات الآلاف من الأطنان من المنتجات التي أرسلت إلى أكثر من 80 دولة، هذه فضيحة صحية على مستوى غير مسبوق، يدل ذلك على أن عدد الضحايا قد يكون أكبر بكثير".