تحولت اجتماعات المجموعة العربية الإفريقية، في إطار الدورة 11 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى ساحة مناوشات دبلوماسية بين المغرب و الجزائر، بعد إصرار دبلوماسية الأخيرة على رفض التوافق مع الطرف المغربي في عدد من الترشيحات لبعض اللجان. و بحسب مصادر جريدة "المساء"، فقد رفضت الجزائر التنسيق مع الوفد المغربي للتنازل معا عن عضوية اللجنة التنفيذية أو على الأقل عن عضوية كل واحد منهما في اللجنتين الدائمتين اللتين ينتميان إليهما تيسيرا للتوافق، بعد إصرار الوفد السوداني على الترشح لعضوية هذه اللجنة، قبل أن يقرر الوفد المغربي التنازل لصالح الوفد السوداني. و أشار موقع حزب العدالة و التنمية، نقلا عن سليمان العمراني، عضو فريق العدالة و التنمية بمجلس النواب، إلى أن عدم التوافق بين الوفدين الجزائري و المغربي ظهر ، أيضا، خلال الترشح لعضوية اللجنة الإقتصادية، التي شكلت "فصلا آخر من فصول المواجهة مع الطرف الجزائري، حيث ترشح لها معا و تمسك الطرف المغربي بترشيحه و أمام تعنت الوفد الجزائري لم يكن بد من اللجوء للتصويت". كما أشار النائب البرلماني إلى أن الجميع أبدى تعاطفا و تقديرا كبيرين للموقف المغربي و توجها نحو التصويت لفائدته ضد الجزائر، و لما أيقن وفد هذه الاخيرة بخسارته بعد انطلاق عملية التصويت تدخل ليعلن سحب ترشيحه لفائدة الطرف المغربي، و هو التنازل الذي وصفه العمراني بالمضحك لأنه لم يصدر عن قناعة بل لجأ إليه اضطرارا.