وأنت تقترب من محيط المحكمة الابتدائية بأكادير لهذا اليوم الجمعة 02مارس2012 ,تصطدم بالحواجز الأمنية من رجال الأمن ” الصقور ” وهم يطالبونك بالرحيل عن المنطقة بشكل فض , وعند اقترابك من قاعة المحكمة تلاحظ عشرات السيارات من قوات الأمن والقوات المساعدة ويخيل لك مند الوهلة الأولى أن الأمر خطير استدعى كل هذه التعزيزات الأمنية والإجراءات المشددة لكن في الحقيقة ما هي إلا خروقات قانونية وضرب لما يسمى باستقلالية القضاء وعلانية الجلسات حيت منع الجميع من ولوج المحكمة حتى الدين نجحوا في ولوجها طردوا منها . كل هذه الأجواء المشحونة التي صاحبت محاكمة المناضلين “حميد حميمة” متابع في حالة اعتقال و”سعيد بابا” المتابع في حالة سراح , اللذان اعتقلا على خلفية شكل نضالي احتجاجي لمناضلي الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب . فالدولة رغم الشعارات المرفوعة من قبيل التغيير واستقلالية القضاء وحرية التعبير وحق التظاهر كلها شعارات مزيفة رفعت لتضليل الرأي العام الوطني والدولي لكن سرعان ما كشر النظام عن أنيابه ويرجع لوسائله القديمة في التعاطي مع مطالب المواطنين وعلى رأسها ملف المعطلين .