تعتزم منظمات شبابية ديمقراطية تنظيم قافلة الوحدة، تحت شعار “شباب تواق للوحدة”، وذلك تزامنا مع الذكرى 52 لانعقاد مؤتمر طنجة لدعم المقاومة الجزائرية سنة 1958. وستنطلق القافلة من العيون في اتجاه المركز الحدودي 2 بغال بين المغرب والجزائر، أيام 06 – 07 – 08 و 09 ماي 2010، كما سينظم مهرجان خطابي كبير للأحزاب الوطنية والديمقراطية بمدينة وجدة يوم الأحد 10 ماي 2010. وذلك بعد التوقف في العديد من المدن التي ستنظم فيها استقبالات شبابية حاشدة ( مراكش – البيضاء – الرباط – فاس – تازة – تاوريرت – وجدة …). كما سيجري تسليم رسالة إلى السفير الجزائري. وفي تصريح ل”نبراس الشباب”، قال عبد الخالق البومصلوحي ممثل الشبيبة الاتحادية في لجنة التنسيق المحلية بمراكش إننا في الشبيبة الاتحادية على مستوى مدينة مراكش نعتبر هذه المبادرة التي قامت بها المنظمات الشبابية الديمقراطية والوطنية مبادرة في الاتجاه الصحيح للتعبير عن طموح شباب القوى الديمقراطية والوطنية في ضرورة الضغط في اتجاه تحقيق الوحدة بين الشعبين الجزائري والمغربي الذي يجمعهما أكثر مما يفرقهما، وهي كذلك تعبير عن وعي هذه المنظمات بالأدوار التاريخية الملقاة على عاتقها في السعي المستمر نحو تجاوز كل المعيقات التي تقف في وجه مسار اتحاد البلدان المغاربية وتجاوز كل الخلافات السياسية، ودورنا في لجنة التنسيق المحلية هو العمل على انجاح هذه المبادرة من خلال التعبئة واتخاذ كافة التدابير التنظيمية اللازمة. وتهدف المبادرة إلى التحسيس بأهمية فتح الحدود على جميع المستويات : الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والرياضية، وتحريك الشعب الجزائري من اجل السير في نفس الاتجاه، و إثارة انتباه الرأي العام العربي والعالمي حول موضوع إغلاق الحدود المغربية الجزائرية، و إحياء الشعور بالتقارب والأخوة بين الشعبيين المغربي والجزائري، و إعادة النقاش إلى مساره الطبيعي بين المغرب والجزائر قصد تحقيق حسن الجوار والتقارب والسلام بدل التنافر والصراع، و تحريك وسائل الإعلام الوطنية والدولية لتداول موضوع إعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية. وقالت لجنة التنسيق بين الشبيبات الديمقراطية والوطنية المعروفة اختصارا ب- لتشدو – في بلاغ يتوفر “نبراس الشباب” على نسخة منه أن ” المنظمات الشبابية الوطنية وهي تقدم على هذه المبادرة لتتطلع إلى تجاوب الشباب الجزائري بشكل خاص والشعب الجزائري بشكل عام وتفاعلهما، من أجل تعاضد كل الأيادي البيضاء، التواقة إلى إحياء الأخوة وتحقيق حسن الجوار، وتأمل في تحرك الضمائر لإعادة النقاش والحوار إلى مسارهما العقلاني والطبيعي بين المغرب والجزائر، وذلك قصد سيادة جو التفاهم والتقارب والسلام وفتح الحدود وضرورة تجاوز جميع معيقات التكامل الاقتصادي والتنمية بالمنطقة ووضع حد لكل ما من شأنه تعميق هوة التفرقة وتأزيم الوضع بين البلدين الشقيقين”. وجدير بالذكر أن قافلة الوحدة هي مبادرة لكل من الشبيبة الاشتراكية والشبيبة الاستقلالية وحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية والشبيبة الاتحادية، وفي تقديمها للمبادرة قالت – لتشدو – أن لا غرابة في قيامها بهذه المبادرة ما دامت ولدت من صلب حركة التحرر الوطني المغاربي، وترعرعت في أحضانه، وسقت بعنفوانها ارض هذا الوطن الخماسي. وأن تجدر الانتماء والوعي بالمسؤولية يدفعنا ويفرض علينا إطلاق كل المبادرات الشبابية الهادفة إلى التحسيس والتعبئة من أجل رفع كل الحواجز المعيقة للتواصل بين الشعبين الشقيقين.