أعد التقرير للنشر: محمد أيمن الزيزي – نبراس الشباب: استضافت العاصمه التركية أنقرة، طيلة يومي 9 و 10 ماي الجاري، المنتدى الاعلامي التركي الافريقي الذي تقيمه المديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام التابعة لرئاسة الوزراء التركية برعاية نائب رئيس الوزرء “بولند آرينج” في العاصمة أنقرة بمشاركة 250 ممثلاً إعلامياً من 54 دولة من بينها المغرب. وقد ناقش المشاركون في اليوم الأول من المنتدى العديد من القضايا التي تتصدر أجندة العالمين التركي والأفريقي، في طليعتها تركيا وأفريقيا، ومن بين المحاور التي تم تناولها هي الفرص والتحديات، وأفريقيا في السياسة الخارجية التركية والإعلام التركي، أما في ما يخص موضوع أفريقيا اليوم فقد تم دراسة السياسة والاقتصاد والسياسة الخارجية، التنمية، الهجرة، البيئة الصحية والثقافة الديمقراطية. أما في اليوم الثاني من أعمال المنتدى، فتمّ بحث تركيا وأفريقيا في عدة نقط أبرزها: وسائل الإعلام والاتصالات، والتكنولوجيا، وإطار تصوّري للتعاون بين المؤسسات الإعلامية التركية والأفريقية، ومستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا أفريقيا وغيرها. وهدف المنتدى إلي توضيح أهمية الإعلام في مد الجسور بين تركيا والدول الإفريقية من خلال نقل التعاون بين تركيا والبلدان الإفريقية إلى مراحل أكثر تطورا وضمان انعكاسه على الرأي العام وهو ما أوضحه بولانت أرينج نائب رئيس الوزراء التركي في كلمته الافتتاحية في المنتدى. كما أكد أرينج على أن تركيا ستقدم كل الدعم الممكن وستبذل قصارى جهدها لدعم الشعوب الافريقية وقضاياها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مؤكدا أن قضايا القارة الافريقية تحتل أولوية قصوى في السياسة الخارجية لتركيا. وأشار أرينج في كلمته في ختام المنتدى الاعلامي التركي الافريقي في العاصمة التركية أنقرة، الى أن بلاده ستواصل تقديم الدعم للشعوب الافريقية لتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات ومنها مجال الاعلام، منوها بأن القارة الافريقية تتمتع بالديناميكية والثراء والقدرة على التطور إذا تم استغلال ثرواتها بصورة سليمة، وبما يحقق صالح شعوبها. ونوه أرينج المسئول عن ملف الاعلام بالحكومة التركية بالمعاناة التي مرت بها الشعوب الافريقية ضد الاستعمار، مؤكدا أن تركيا تمد يد العون وأنها ليست لها أي أطماع إقليمية وأنها كانت دوما تعارض ضد كافة أنواع الاستعمار على أساس اللون أو الدين أو العرق والذي عانت منه الشعوب الافريقية طويلا. كما أكد أرينج على أن تركيا كانت من أوائل الدول التي قدمت العون والمساعدات إلى الصومال لمواجهة محنة الجفاف والمجاعة، مشيرا الى أن هذه المعونات تصل عبر القنوات الرسمية وأيضا عبر المنظمات الاهلية وعلى المستوى الشعبي، كاشفا عن استضافة بلاده لمؤتمر اصدقاء الصومال خلال الشهر المقبل. ونوه بالمشروعات التي تقوم بتنفيذها تركيا في مختلف الدول الافريقية لصالح الشعوب الافريقية والمستثمرين الأتراك من المشروعات في مجال البناء والانشاءات و إقامة المصانع وفتح المدارس وإقامة المستشفيات إلى شق الطرق والابار. وأشار المسئول التركي بأن بلاده تقف ضد أي نوع من الارهاب الذي تعاني منه تركيا وبعض البلدان الافريقية وهو مرفوض بكافة أشكاله وصوره ، لذا يجب محاربته لانه مشكلة عالمية لا يرتبط بأي دين ولا يمكن أن يطلق عليه أي مسمى وليس هناك أي دولة بمنأى عنه، “كما أنه لا يمكن أن نقول أن هناك إرهاب مسيحي أو مسلم أو بوذي لان جميع الاديان تحث على السلام وأن الدين الاسلامي يؤكد أن من قتل نفسا فإنما قتل الناس جميعا”. وأكد المشاركون في المنتدى الاعلامي التركي الافريقي على ضرورة إرساء أساس صلب وشراكة متبادلة للتعاون في مجال الاعلام بين تركيا والدول الافريقية. كما ركز المشاركون في البيان الختامي الصادر في ختام جلسات المؤتمر مساء اليوم الخميس على تأكيد مبدأ حرية الصحافة استنادا إلى كافة المواثيق الدولية التي تنادي بحق حرية المعلومات كما جاء في مبادئ حقوق الانسان للامم المتحدة والبيان الختامي لمؤتمر هلسنكي. وأكد خبراء الاعلام والصحفيون من تركيا والدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي على دعم المصالح المشتركة والتضامن بين ممثلي الاعلام في تركيا والدول الافريقية، مشيرين إلى الاتفاق على تبادل عقد المؤتمر بصفة دورية على أن يعقد المؤتمر القادم في إحدى الدول الافريقية خلال عام 2013. وشدد البيان على أهمية الحرية الصحافية في نقل المعلومات بشكل دقيق بعيدا عن التحيز والحفاظ على الموضوعية في النشر والاقتباس كما تعهد باطلاق برامج لتبادل الخبرات والمعلومات في المجال الصحافي.