ناظوربريس- متابعة : أدانت جمعية (أصدقاء الصحراء المغربية) بإسبانيا اعتقال السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل مليشيات (البوليساريو) لدى وصوله إلى تندوف في جنوبالجزائر. وبحسب بلاغ اصدرته الجمعية بذها الخصوص، فان "اعتقال السيد ولد مولود يأتي بعد النداء الذي وجهه إلى الرأي العام الصحراوي والدولي يعلن فيه عن مساندته للمقترح المغربي حول منح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية". ويضيف البلاغ ذاته أن هذا الاعتقال يأتي أيضا نتيجة لتنديد السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود "بالترهيب الذي تمارسه قيادة البوليساريو في مخيمات تندوف من أجل تكميم أفواه الضمائر الحية على البوح بالحقيقة". وطالبت الجمعية الإسبانية جميع منظمات حقوق الإنسان في إسبانيا والرأي العام باتخاذ تدابير من أجل إرغام "البوليساريو على الإفراج الفوري عن السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وضمان حقوقه وحريته في التعبير". وكان السيد ولد سيدي مولود قد اعتقل الثلاثاء الماضي بمجرد دخوله نقطة الحدود إلى مخيمات تندوف قادما إليها من التراب الموريتاني وتم اقتياده الى وجهة مجهولة . وقد أعرب السيد ولد سيدي مولود في مناسبات عديدة عن تصميمه على العودة إلى أسرته بتندوف رغم التهديدات التي تعرض لها من قبل قيادة "البوليساريو" بعد تصريحاته المؤيدة للاقتراح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي. من جانب اخر، تجدر الإشارة الى ان جمعية (أصدقاء الصحراء المغربية) بإسبانيا تم الاعلان عن ميلادها، خلال حفل، نظم أخيرا، في إسبانيا، وشهد حضور العديد من الجمعيات المغربية والإسبانية، خاصة تلك التابعة إلى إقليمكاطالونيا، وكان هذا الحفل مناسبة "لإدانة أوضاع المواطنين المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف"، فوق التراب الجزائري. وتضع الجمعية التي يرأسها رشيد فارس السميحي بين أولوياتها "العمل للتوصل إلى حل حقيقي وملموس" للنزاع، إذ تعتبر أن "الصحراويين في حاجة إلى التفهم، والعيش في رفاهية وأمن، وليس، فقط، للتضحية والشهادة، وعيشة الترحال".