كشف شريط توصل به موقع ايريفيين.كوم عن جانب من المعاملة اللاانسانية والعنصرية التي بات يعامل بها مهاجرون مغاربة مقيمون بالتراب الاسباني ، ويظهر في ذات الشريط شاب مغربي ينحدر من مدينة الحسيمة يدعى منير.ب وهو ملقى على ظهره في الشارع العام ومحاطا بعدد من المهاجرين المغاربة الذي كانوا يتابعون بأسى شديد واقعة تخلص إحدى سيارات الإسعاف منه بعدما نقلته خارج المصحة التي كان يرقد بها بضاحية روساس التابعة لمدينة خيرونة. وحسب مقربين من منير فان الأخير كان يعمل بشكل قانوني في شركة لصيانة قوارب الصيد البحري لمدة تفوق أربع سنوات، غير انه أصيب في حادثة شغل إصابة خطيرة على مستوى العمود الفقري، فنقل إلى العيادة التابعة للشركة التي يعمل بها وتدعى موتوا Mutua، وبعد إخضاعه للفحوصات الأولية قرر طبيب بالعيادة إجراء عملية جراحية على العمود الفقري لمنير في نونبر 2008، غير أن هذه العملية لم تكلل بالنجاح، ثم أجريت له عملية ثانية في شهر مايو من السنة الجارية، نفس هذه العملية لم تكلل إلا بنجاح نسبي، وهو ما جعل رئيس الشركة يقرر الاستغناء عن منير وطرده من العمل بغية التهرب من أداء التعويضات، لكن متاعب هذا المهاجر المغربي لم تتوقف في حدود الطرد من العمل بعد الإصابة الخطيرة التي أصيب بها بل لجأت قبل شهرين العيادة التي كان يرقد بها إلى التخلص منه عبر نقله في سيارة إسعاف وإلقاءه في الشارع العام. ولحدود اللحظة يوجد منير.ب طريح الفراش وقد وجد نفسه مجردا من ابسط حقوقه المادية والمعنوية وحقه في العلاج. وتعد حالة منير واحدة من حالات متعددة من أصناف التمييز والعنصرية التي بات المهاجرون المغاربة باسبانيا مجبرون على التعايش معها، وفي ذات السياق ألقت الأزمة الاقتصادية العالمية بثقلها على هؤلاء باسبانيا التي تعتبر أكثر الدول الأوربية تضررا منها، وفقد نتيجة لذلك الآلاف المغاربة أعمالهم و لم يجد الكثير منه غير خيار العودة إلى بلدهم مع ما تبقى في جيوبهم من الاوروهات القليلة.