سجل شريط فيديو، يبث على موقع "يوتوب"، أكبر عدد من الزوار، محطما الرقم القياسي خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، إثر عرضه مقاطع مؤثرة لشاب مغربي، يتحدر من مدينة الحسيمة، وهو مهاجر يقيم بمنطقة خيرونا الكطلانية بصفة قانونية، تعرض لكسر في عموده الفقري، بينما كان يعمل في شركات متعددة الاختصاصات. الشاب ملقى على ظهره في الشارع ويبلغ المهاجر من العمر حوالي 38 سنة، وعمل أربع سنوات لحساب أحد فروع الشركة المتخصصة في صيانة مراكب الصيد البحري، وأجريت له عملية جراحية في العمود الفقري، في نونبر 2008، في مصحة بمدينة خيرونا، لكن لم تكلل بالنجاح، ما دفعه إلى إجراء عملية ثانية في ماي الماضي، بنجاح محدود. ويبدو أن هذا الأمر كان وراء قرار الاستغناء عن خدماته، وبالتالي امتناع الشركة عن تمويل تطبيبه بالمصحة المذكورة. كما لم يسجل أي تحرك من قبل المنظمات الحقوقية، وفي مقدمتها جمعيات المهاجرين، فكانت النتيجة إلقاؤه بالشارع العام على ظهره، غير قادر على الحركة. واستغرب رجال الشرطة، الذين حضروا إلى المكان الذي ألقي فيه الشاب المغربي، للأمر، وفتحوا تحقيقا مستعجلا، يبدو أن الصمت مطبق على مضامينه، بفعل عدم تطرق الإعلام الإسباني للنازلة. ويوجد الشاب المغربي الآن طريح الفراش، بعد أن وجد نفسه مجردا من أبسط حقوقه المادية والمعنوية، وحقه في العلاج.