أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف، بالدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، في الثامنة مساء، أحكاما في حق المتهمين في ملف"محمد الحسوني ومن معه"، ضمن ملف "شبكة الناظور"، للاتجار في المخدرات، تراوحت ما بين البراءة و8 سنوات سجنا نافذا، وبلغت في مجموعها 28 سنة. وقضت الغرفة في حق المتهم الرئيسي، محمد الحسوني، ب 8 سنوات سجنا نافذا وغرامة 60 ألف درهم، وبدت ملامح الحسرة والغضب على محيا الحسوني عند النطق بالحكم. كما قضت في حق عبد الناصر لحفى، ب7 سنوات سجنا نافذا وغرامة 50 ألف درهم، وفي حق عبد الرحمان عيروش ب 5 سنوات سجنا نافذا وغرامة 40 ألف درهم، وعبد السلام تزنشت، ب 4 سنوات سجنا نافذا وغرامة 50 ألف درهم، كما قضت الغرفة ذاتها ب 3 سنوات سجنا نافذا وغرامة 50 ألف درهم في حق محمد الوالغي، وسنتين سجنا نافذا وغرامة 10 آلاف درهم في حق مصطفى الشرقاوي، فيما متعت حسن الطاهري بالبراءة. وذكرت مصادر "المغربية" أن الأخير جرى "اختطافه" لحظة مغادرته سجن عكاشة، بالدارالبيضاء، وظلت أسباب "اختطافه" مجهولة. وأكدت عائلة الضحية ل"المغربية" الخبر، ونفت علمها بالأسباب الحقيقية وراء اختطافه، أو الجهات المستفيدة من هذه العملية. يذكر أن "الحسوني ومن معه"، توبعوا في حالة اعتقال، بتهم تكوين عصابة إجرامية، ومسك وحيازة المخدرات، والاتجار فيها على الصعيد الوطني والدولي، وانتحال اسم في وثيقة إدارية، والارتشاء، كل حسب المنسوب إليه. وأكدت مصادر أمنية أن إيقاف المتهمين، وجميعهم من كبار بارونات المخدرات بالشمال، جاء بناء على اعترافات متهمين، في إطار ما يسمى ب"شبكة الناظور" لتهريب المخدرات، إذ تبين أن المتهمين يشكلون شبكة متخصصة في تهريب المخدرات، والاتجار فيها على الصعيد الدولي، ممتدة خيوطها خارج المغرب، في اتجاه التراب الإسباني. وأضافت المصادر أن كل عنصر داخل الشبكة كان يضطلع بمهمة معينة، إذ يسهر بعضهم على إنجاز عملية التهريب من داخل المغرب، والبعض الآخر يسهر على مرورها، ونقلها، وتأمين تهريبها بعيدا عن كل مراقبة، فيما يتكلف البعض بتوفير وثائق تعريفية مزورة لعناصر هذه الشبكة، لتسهيل تحركاتها وتنقلاتها، دون الوقوع بين أيدي المصالح الأمنية. أما قسم آخر من أعضاء الشبكة، حسب المصادر نفسها، فيتكلف بشحن كميات المخدرات في قوارب سريعة، أو قوارب الصيد، وتهريبها إلى السواحل الإسبانية، ومنها إلى داخل التراب الإسباني، وباقي البلدان الأوروبية.