حسب جريدة المساء فإن عددا من المنتسبين لحزب الأحرار قرروا عقد لقاءات ثنائية من أجل الدعوة إلى انعقاد المجلس الوطني، الذي لم يجتمع منذ سنتين ونصف، ويهدف هذا المؤتمر حسب الداعين له إلى محاسبة القيادة الحزبية على الكيفية التي سير بها الحزب ماليا، و تنظيميا خلال قيادة مصطفى المنصوري، وعلى حد قول القياديين فإنهم إلى جانب بعض المنتسبين غير راضين عن استفراد المنصوري باتخاذ القرارات، التي وصفوها بالعشوائية حيث كان سببا في الدفع بعقد التحالف مع حزب الأصالة و المعاصرة، دون استشارة أطر الحزب و ظهر ذلك جليا في الطريقة التي حظر بها التحالف البرلماني و السياسي، إذ بدا التجمعيون خاضعين لأجندة الأصالة و المعاصرة إلى درجة التماهي فوقع الرئيس في مطب فك الإرتباط بعد تخلي الأصالة و المعاصرة عن حكومة عباس الفاسي بدون سابق إنذار، مستندين في ذلك إلى أن المنصوري لم يكن على علم بقرار الأصالة والمعاصرة سحب دعمه لحكومة الفاسي، وانتقد أعضاء التجمع الوطني للأحرار المنصوري لعدم تحكمه في خريطة مرشحي الحزب في جميع الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وأكدت جريدة المساء أن الجمع العام المقبل للمجلس الوطني المشكل من 800 عضو سيلتئم بعد انصرام شهر رمضان من اجل التصديق على قرار عقد المؤتمر الاستثنائي قصد الإطاحة بالمنصوري و تعويضه بقيادة جماعية.