تحت شعار "الأمازيغية 10 سنوات بين المسؤولية الوطنية والترسيم الدستوري" نظمت جمعية أدرار للتنمية الاجتماعية بكرسيف مهرجانها الوطني الخامس للبيئة والثقافة الأمازيغية. أيام 16، 17، و18 شتنبر الجاري بمدينة كرسيف وبدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووكالة تنمية أقاليم الشمال وعمالة إقليم كرسيف والمجلس البلدي لكرسيف ومنشورات مرايا للإعلام والتواصل. وقد عرف المهرجان أنشطة متعددة ومتنوعة جمعت بين الندوات الفكرية والورشات التكوينية بالإضافة إلى معارض للفنون والصناعات التقليدية لتختتم بأمسية فنية غنائية، افتتح المهرجان بكلمة للجمعية المنظمة ألقتها الآنسة أسماء بلقاسمي رئيسة جمعية أدرار للتنمية الاجتماعية التي رحبت بالحاضرين في فعاليات المهرجان، معتبرة أن أولى لبنات بناء مستقبل الأمازيغية وتصالح المغرب مع هويته الحضارية والثقافية المتعددة بدأ سنة 2001... ومشيرة إلى أن ترسيم الأمازيغية خطوة لابد منها.. مؤكدة على أن الجميع مطالب بتتبع ملف ترسيم الأمازيغية من جمعيات المجتمع المدني والأحزاب السياسية. تلتها مداخلة كل من كلمة الجماعة الحضرية لكرسيف وكلمة الآنسة سميرة شعيبي ممثلة منشورات مرايا للإعلام والتواصل، أهم ما ميز الصبيحة الأولى من المهرجان تكريم كل من الفنان والشاعر الميلود أوهمي وتكريم الفاعل الجمعوي السيد علي علاط الذي اشرف السيد عامل عمالة كرسيف والوفد المرافق له على تقديم الهدايا والشواهد التقديرية للمحتفى بهم. وبعد استراحة شاي استأنفت أشغال وندوات المهرجان التي تجلت في مداخلة الأستاذ عبد الله بوزنداك عن المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات تناول موضوع "الأمازيغية في الدستور ورهان القوانين التنظيمية"، وكذا مداخلة الأستاذة أمينة بن شيخ مديرة جريدة العالم الأمازيغي حول موضوع "سنة ونصف على انطلاق قناة تمازيغت- الحصيلة والآفاق". وفي فترة مابعد الزوال تم التطرق لموضوع البيئة، وجاءت المداخلة الأولى للأستاذ محمد قرو أستاذ بالمدرسة الوطنية للمهندسين الغابويين بإفران تناول فيها "تداعيات تدهور الغطاء النباتي بالأطلس المتوسط"، تلتها مداخلة الأستاذة بشرى بنزكري مهندسة بوكالة حوض ملوية للماء بوجدة تحت عنوان "المطارح العشوائية للنفايات وآثارها على الفرشة المائية"، وفي المساء تم عرض فيلم سينمائي بساحة بئر انزران يحمل عنوان "يطو تثريت" للمخرج محمد العبازي. أما اليوم الأخير من المهرجان والذي صادف 18 من شهر شتنبر الجاري، فقد عرفت الفترة الصباحية منه مناقشة مواضيع حول الأمازيغية والبيئة، استهل المداخلة الأولى الأستاذ محمد البوسعيدي (أستاذ باحث في الشعر الأمازيغي) في موضوع الشعر الأمازيغي والبيئة، تلته مداخلة الأستاذ إدريس الكايسي أستاذ باحث في التراث الأمازيغي بعنوان "فن تماويت تراث لامادي"، ليكون للمشاركين في فترة ما بعد الزوال موعد مع ورشة تكوينية حول تعليم الكتابة بحروف تيفيناغ من تأطير الأستاذة فتيحة السحيمي. ليختتم المهرجان بأمسية فنية أمازيغية متنوعة، وللإشارة فقد عرف المهرجان حضورا مكثفا للعديد من الفعاليات المدنية القادمة من جميع أنحاء المغرب كانت فيه مدينة الحسيمة حاضرة بممثلين لجمعيتي النهضة السياحية بالحسيمة وجمعية آفاق لرعاية الطفولة والمرأة.