كشف البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، بأن جميع المغاربة اليوم يتفقون على أن انطلاق حملة التلقيح تبقى الحل النهائي والناجع في كبح سلسلة تفشي فيروس "كورونا" المستجد، ومنعه من تنقل العدوى، موضحا أن السبب الرئيسي لتأخر التلقيح هو الضغط العالمي الكبير على اللقاحات، نظرا للتفاوت بين العرض والقدرة العالمية المحدودة للتصنيع. وأكد البروفيسور الابراهيمي، في تدوينة نشرها على حسابه بالفيسبوك، اليوم الأحد، أنه يجب أن تكون ثقتنا كبيرة في مدبري الشأن العمومي وأن يبتعد الكثيرون عن المزايدات الإعلامية، مشددا على أن المغرب كان وسيبقى وفيا لجملة مبادئ تحدد رؤيته لتطعيم مواطنيه بشكل جماعي. وأبرز البروفيسور الابراهيمي، أن المبدأ الأول والأساسي والذي لن نحيد عنه مهما بلغت الأزمة من تعقيد، هو السلامة والأمان والنجاعة والفعالية والجودة في التصنيع واليقظة الدوائية الموازية لكل لقاح نفكر في اقتنائه، مؤكدا أن جميع اللقاحات التي يقتنيها المغرب أو يمكن أن يقتنيها في المستقبل ستستجيب إلى المعايير والضوابط العلمية والطبية والصيدلية والقانونية المعمول بها على مستوى العالم، والموثقة في توصيات منظمة الصحة العالمية. وأشار البروفيسور الابراهيمي إلى أنه رغم كل التشكيك الذي يصل بعض الأحيان إلى "التخوين والعمالة"، فإن مديرية الأدوية والصيدلة واللجنة الاستشارية للترخيص في حالة الطوارئ تتمسك وستتمسك بالثوابت المقدسة التي تؤطر عملية الترخيص للأدوية واللقاحات ببلادنا، والتي ترتكز على السلامة والأمان والنجاعة والفعالية والجودة في التصنيع واليقظة الدوائية الموازية.