ما كادت المصالح الأمنية تعتقد أنها فكت لغز الطائرات بدون طيار، المستغلة في التهريب الدولي للمخدرات عبر المجال الجوي بين الفنيدقوسبتة السليبة وبني انصار ومليلية المحتلة، حتى ظهرت أنشطة جديدة، لأخرى أكثر تطورا، باستطاعتها نقل حمولات يصل وزنها إلى 10 كيلوغرامات، بخلاف الأولى التي لم تكن الشحنات التي تنقلها تتعدى خمسة كيلوغرامات. وعلمت يومية الصباح أن مصالح القوات المسلحة المرابطة بجماعة بليونش، عثرت قبل يومين، أثناء حملة مراقبة روتينية على طائرة بدون طيار، متحكم فيها عن بعد وتحتوي على أربعة أجنحة، بمكان تابع لدوار وادي الضاويات، ما دفع إلى تفتيشها للاشتباه في أنها كانت تحمل ممنوعات قصد العبور بها جوا إلى الضفة الأخرى، بمدينة سبتة السليبة، إلا أن نتيجة البحث جاءت سلبية، قبل أن يتم إشعار مصالح الدرك الملكي. وأفادت مصادر متطابقة أن فريقا من محققي الدرك الملكي حل بالمكان، والتقط صورا لطائرة "الدرون"، قبل القيام بعملية تمشيطية بالاستعانة بالكلاب المدربة، جابت مساحات من محيط النقطة التي عثر فيها على "الدرون"، ليتم إثر ذلك اكتشاف كمية من المخدرات مخبأة تحت الأعشاب وموضوعة في كيس. وأوضحت المصادر نفسها أن عناصر الشرطة التقنية التابعة للدرك الملكي، أجرت مختلف عمليات التصوير ورصد الآثار الجنائية وضمنها البصمات وكل الأدلة المفيدة في البحث قصد الاهتداء إلى أفراد الشبكة المتورطة في عمليات تهريب شحنات المخدرات جوا، سواء العاملة منها في التراب المغربي، أو المستقبلة لشحنات المخدرات بالنفوذ الأمني الإسباني.