لقي ثمانية مهاجرين سريين مصرعهم، من أصل 35 شابا كانوا على متن قارب للهجرة السرية، انطلق من سواحل مدينة أكادير، بعد غرق مركبهم قبالة سواحل جزيرة "لانزاروتي" الإسبانية، بسبب ارتطامه ليلة أمس الثلاثاء 24 نونبر الجاري، بصخور بحرية. وتمكنت عناصر الإنقاذ والإغاثة الإسبانية، من إنقاذ 27 مهاجرا، كانوا على متن ذات المركب الذي كان يقل 35 مهاجرا في المجموع، ضمنهم أطفال قاصرين، فيما تواصل فرق البحث المكونة من مروحيات وزوارق في البحث عن جثث محتملة قد تكون من ضمن ضحايا القارب. يذكر أن سواحل جزيرة "لانزاروتي" الإسبانية في المحيط الأطلسي، تتسم بالخطورة في هذه الفترة "مع أمواج يبلغ ارتفاعها بين ثلاثة وأربعة أمتار".. ورفعت الحادثة المأسوية للمهاجرين المغاربة أعداد الغرقى قبالة سواحل جزيرة "لانزاروتي" الإسبانية، هذا العام، إلى 414 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، فضلا عن تسجيل نحو 200 شخص في عداد المفقودين. وشكلت قضية الهجرة على الأرخبيل الإسباني أزمة إنسانية، في ظل تنامي الأصوات المعارضة لتحويل الجزر إلى "مراكز استقبال"، خصوصا بعد الأعداد الكبيرة للمهاجرين الذين وفدوا منذ مطلع العام الحالي.