كتبت صحيفة "ال اسبانيول" الواسعة الانتشار، أن جبهة "البوليساريو" الانفصالية تناست من خلال "الجيش الشعبي الصحراوي"، وهي تخرق اتفاق وقف اطلاق النار لسنة 1991، أنها تواجه إحدى القوى الأفريقية القوية على المستوى العسكري، وهي القوات المسلحة الملكية، التي تعمل باستمرار على تحديث ترسانتها العسكرية بآخر صيحات العتاد والقتال العسكري. وأشارت ذات الصحيفة الى أن "القوات المسلحة المغربية، بعيدًا عن التصور الذي يمكن أن يكون من أوروبا، هي في طور التجديد وتعتزم للحصول على بعض الطائرات المقاتلة من الطراز الأخيرة، مؤكدة أن "الجيش المغربي لم يلجأ بعد الى استخدام الطيران في المواجهات مع البوليساريو، التي اختارت اغلاق معبر الكركرات على الحدود الجنوبية للصحراء المغربية مع موريتانيا. الطيران المغربي على الرغم من امتلاك المغرب لأحدث الطائرات، إلا أن المغرب يعوض هذا النقص ببرامج تطوير وتحسين مختلفة. تتمتع الطائرات المقاتلة اليوم بالقدرة على تغيير المكونات الأساسية والتعزيز بمزيد من التقنيات الحديثة حتى لا تتخلف عن الركب. بفضل هذا، يتم الاحتفاظ بالطائرات المقاتلة المصممة منذ 30 أو 40 عامًا في "حالة جيدة جدًا" من خلال استبدال المكونات. هذا هو الحال، على سبيل المثال، لطائرة F-15EX الأمريكية، وهي مقاتلة من السبعينيات لا تزال تقدم الكثير للحديث عنها بفضل برامج التحديث والإصدارات المختلفة التي تم إصدارها. هذه الاستراتيجية نفسها هي التي تتبعها القوات الجوية الملكية المغربية بأسطولها الكامل من الطائرات المقاتلة. الأكثر تمثيلا وحداثة هي طائرة F-16، مع خطط لتطوير 23 طائرة لديها حاليًا من طر Block 52 إلى Block 70 – نسختين محدثة من المقاتلات. Block 70 هو أحدث إصدار من هذا الطراز المقاتل معروض للبيع ويتوافق مع F-16V. أعلنت شركة لوكهيد مارتن عن هذا الطراز الجديد في عام 2019 بعد تأكيد عملية شراء كبيرة من البحرين. كأحدث المستجدات، تمتلك F-16V رادارًا جديدًا قادرًا على اكتشاف الطائرات على بعد 400 كيلومتر، والقدرة على تحديد العدو أو الطائرات الصديقة أسرع 20 مرة ، وأنظمة طيران جديدة، وإلكترونيات جديدة، ومحرك أكثر قوة وكفاءة. بالإضافة إلى خطط التحويل لطائرات F-16 الحالية البالغ عددها 23، أعلن المغرب بالفعل عن شراء 25 نسخة أخرى من طراز Block 52. من حيث المواصفات، يبلغ وزن الطائرة F-16 ما يزيد قليلاً عن ثمانية أطنان ووزنها المحمل 12. تبلغ سرعة الإصدار الأساسي من المقاتلة 2400 كيلومتر في الساعة، بمدى يصل إلى 550 كيلومترًا. وسقف طيران أعلى بقليل من 15000 متر. تعتمد قدرة التسلح إلى حد كبير على إصدار الطائرة، والمغربية هي واحدة من أكثرها تقدمًا عند تنفيذ التحديثات.