حذر "فيديل سينداغورتا"، المدير العام للسياسة الخارجية والأمنية بوزارة الخارجية الإسبانية، والاتحاد الأوروبي والتعاون، من التهديد الإرهابي الحقيقي الذي تشكله ميليشيات "جبهة البوليساريو" في منطقة الساحل على الجوار الأوروبي. واعتبر سينداغورتا خلال تدخله في ختام أشغال منتدى حول الإرهاب العالمي نظمه معهد "إلكانو"، أنه صدم حين علم أن زعيم الجماعة الإرهابية "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"، عدنان أبو الوليد الصحراوي، ينحدر من مخيمات تندوف. وأشار المسؤول الإسباني رفيع المستوى في تصريحاته لوكالة "أوروبا برس"، إلى أن هذه المنطقة أضحت أرضا خصبة للجهادية الإسلامية، موضحا تم إبلاغه بأن هذه الميليشيات المسلحة كانت تتدرب في كوبا خلال الفترة التي كان يعمل فيها كدبلوماسي بذلك البلد، مشيرا إلى أن ظاهرة الجهاد المتطرف الراسخة في هذه المنطقة "يجب أن تثير انتباهنا لأنها قريبة جدا من عالمنا". ولفت المسؤول الإسباني إلى عودة بروز هذه الظاهرة منذ أن بدأت من الجزائر، ليس فقط في منطقة الساحل، ولكن أيضا في المناطق المجاورة الأخرى، مما أودى بحياة المئات من الضحايا، محذرا من أن الأمر "يتعلق بتهديد خطير، فنحن نواجه ظاهرة على مستوى القارة"، داعيا بلاده إلى إيلاء عناية واهتمام خاص لمنطقة الساحل.