دأبا على نهج الأباء والأجداد من الرعيل الأول من أفراد الجالية المغربية الذين هاجروا لأسباب ظرفية وشخصية موطنهم الأصلي، والذين بصموا مسيرتهم بمداد من الفخر واستطاعوا بفضل دماثة خلقهم أن يتأقلموا في بيأة لا تمت بصلة لا بواقعهم الثقافي ولا الحضاري وفرضوا نفسهم كمكون له خصوصياته تحت غطاء هيأة محكمة التنظيم ( الوداديات) التي كانت لسان حالهم للذود عن حقوقهم والدفاع عن قضاياهم الوطنية وعلى رأسها قضية الوحد الوطنية، يستمر الجيل الصاعد من الجالية المغربية في مواصلة الركب مع الانخراط أكثر في هيأت تهدف الى تحقيق نفس المساعي ولو بنظرة حماسية و أكثر شمولية اعتبارا لتكوينهم العلمي و وضعهم الاجتماعي . وفي هذا السياق وانطلاقا من الروابط المتينة بوطنهم الأم ، لا يدع هؤلاء أي فرصة تمس قضيتهم الوطنية دون التصدي لها وكشف حقيقة المشكل للرأي العام في بلدان الاقامة وتذكير السلطات المعنية في هذه البلدان بالمؤامرات اليائسة والبئيسة التي ينسج خيوطها أعداء المغرب للنيل من وحدته الوطنية وذلك في اطار ما يعرف بالدبلوماسية المتعددة المسارات. ووعيا منهم بالأساليب الحقيرة التي يلجأ اليها الانفصاليون في كل مناسبة خاصة ابان اقتراب انعقاد اجتماعات مجلس الأمن لدراسة تطورات الوضع في الصحراء المغربية وتمديد مهمة المينورسو التي انيطت بها مهمة مراقبة استتباب الأمن في المنطقة، و بالاستفزازات والخرقات المفضوحة التي يمارسونها من أجل التأثير على قرارات الأممالمتحدة والتي تتكرر بشكل مقلق اذ بلغ عدد هذه الانتهاكات خلال السنة المنصرمة فقط 57 حالة حسب ما صرح به الخبير العسكري الأمريكي الاميرال جون مولر.