في ظل "تفاقم" الوضع الوبائي في الجهة الشرقية في ارتباط بالتفشي المخيف لفيروس كورونا، أكد عدد من الأطباء الذين يشتغلون في مدينتي زايو والعروي، بضواحي الناظور، أنه صارت تسجل المدينتين أرقام "مرعبة" في ما يخصّ الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ، ما يفاقم القلق بشأن الوضعية الوبائية العامّة في المدينتين. ونبّه الأطباء إلى الخطورة التي صارت تكتسيها الوضعية الوبائية محليا. وفي هذا الإطار أكد أحدهم أنهم يتعاملون يوميا مع حالات تظهر عليها أعراض الإصابة بالفيروس بينها حالات تظهر عليها أمارات تعب وإنهاك شديدين. وفي هذا لاإطار أكد الدكتور عبد الواحد الوزاني، رئيس قسم الإنعاش والتخدير في مستشفى "الحسني" بالناظور، على أن السبب الرئيسي في تسجيل عدد كبير من الوفيات أن أغلب الحالات التي تمت معاينتها وتم إيداعها غرَفَ الإنعاش بلغت مراحل متقدّمة ووضعيات حرجة، بفعل تأخرها في التوجه إلى المستشفى. وأبرز أن كثيرا من الحالات تتعمّد تفادي التوجه إلى المستشفى وتتّخذ قرارات أحادية صاربة عرض الحائط ما تفرضه برتوكولات وزارة الصحة بهذا الخصوص، إذ تباشر تتبّع البرتوكول العلاجي في المنازل دون استشارة الطبيب المختصّ.