أضحت الطاقة الاستيعابية للإعدادية الوحيدة بجماعة أركمان، سدا منيعا أمام إدارة المؤسسة لتطبيق بروتوكول الوزارة المتعلق بمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك نظرا لعدد التلاميذ المرتفع بالمؤسسة التي تجمع بين المستويين الثانوي والاعدادي، وقلة قاعات الدراسة وصغرها. وأكدت مصادر ل"ناظورسيتي"، أن عدم توفر جماعة أركمان على ثانوية مستقلة يفرض ادماج تلاميذ مستويات البكالوريا مع الإعدادي، ما يجعل مؤسسة مقدم بوزيان، غير قادرة على استيعاب العدد الكبير من المتمدرسين لاسيما خلال هذه الفترة التي تشدد فيها الوزارة والمصالح الصحية على ضرورة اتباع قواعد التباعد الاجتماعي تفاديا لما قد يساهم في نشر عدوى كورونا في صفوف التلاميذ والأطر التربوية. وسبق لجمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة السالف ذكرها، ان راسلت عامل إقليمالناظور بهذا الخصوص، وأكدت فيه على ضرورة إحداث ثانوية مستقلة تمكن التلاميذ من متابعة دراستهم في ظروف أفضل من التي فرضت عليهم في المرحلة الراهنة. وحسب المراسلة الموجهة لعامل إقليمالناظور، فقد طالب جمعية الآباء إلى ضرورة احداث ثانوية مستقلة بتراب جماعة أركمان التي يقطنها حوالي 24 ألف نسمة، تتوفر على إعدادية واحدة يدرس فيها بشكل مشترك أكث رمن 1400 تلميذ وتلميذة بالسلكين الاعدادي والثانوي التأهيلي. ونظرا لضعف الطاقة الاستيعابية للمؤسسة، فإنه يتم احيانا استغلال الخزانة للتدريس حسب مراسلة الجمعية للعامل، والتي تتوفر "ناظورسيتي" على نسخه منها، ومن أجل ضمان جودة العملية التعليمية فقد أضحى من الضروري إحداث ثانوية قائمة بذاتها كمؤسسة تعليمية مع العلم ان الساكنة أكدت على توفر الوعاء العقاري اللازم لهذا الغرض.