كشف مصدر جيد الإطلاع في اتصال مع "ناظورسيتي"، أن حوالي 75 في المائة من الأساتذة أطر الاكاديميات حسب التسمية الرسمية، يرفضون الالتحاق بأقسام المؤسسات التعليمية الإبتدائية والإعدادية والتأهيلية، بعدما تعقدت سبل الحوار بين "تنسيقية الذين فرض عليهم التعاقد" ووزارة التربية الوطنية. ووفقا للمصدر نفسه، فإن أزيد 400 أستاذ وأستاذة دخلوا في شهرهم الثاني من الإضراب، وبالتالي حرمان التلاميذ من متابعتهم دراستهم خاصة بالعالم القروي الذي أصبحت مؤسساته شبه مغلقة، لاسيما الفرعيات التي كانت مديرية وزارة التربية الوطنية بالناظور قد عينت فيها أساتذة متعاقدين لتولي مهمة التدريس. ولا يمر يوم دون تسجيل نسبة مرتفعة جداً من الإضراب، إذ وصلت نسبة التغيب الجماعي حسب مديرية الناظور يومي الجمعة والسبت الماضيين حوالي 74 في المائة، بمجموع 250 أستاذ وأستاذة، 65 في المائة منهم يتولون تدريس المستوى الإبتدائي. وعرف الأسبوع الماضي إضراب حوالي 76 في المائة من الأساتذة المتعاقدين المكلفين بتدريس المستويين الإعدادي و الثانوي، وهو ما أثر بشكل غير مسبوق عن الزمن المدرسي الذي أضحى مهدورا بشكل لافت جداً، في وقت طالب فيه آباء وأولياء التلاميذ من وزارة التربية الوطنية إيجاد حل مناسب لإنقاذ ما تبقى من الموسم الدراسي. من جهة ثانية، نظم أمس الاثنين تلاميذ ثانوية المقدم بوزيان بجماعة قرية أركمان، إقليمالناظور، وقفة احتجاجية طالبوا فيها بحقهم في التمدرس، مؤكدين أن استمرار الاضراب وعدم اتخاذ قرارات مناسبة لحل ملف الأساتذة المتعاقدين سيؤثر على المستوى الدراسي للمتمدرسين لاسيما المقبلين منهم على اجتياز الامتحانات الاشهادية الخاصة بالمستويات التعليمية الثلاث. وتتوفر مديرية وزارة التربية الوطنية بالناظور على حوالي 550 أستاذا وأستاذة التحقوا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بالوظيفة بعد اعتماد الحكومة لسياسة التعاقد، مشكلين بذلك 12 في المائة من مجموع موظفي التعليم بالإقليم. إلى ذلك، تجدر الإشارة أن الخلاف قد اشتد في الأيام الاخيرة بين تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ووزارة التربية الوطنية، بعد انعقاد اجتماع جمع الاثنين بحضور ممثلين عن النقابات التعليمية والمجلس الوطني لحقوق الانسان، انتهى باتخاذ قرارات تم التراجع عنها سريعا قبل أن تخرج وزارة أمزازي اليوم ببلاغ تؤكد فيها إلغاءها لما تبقى من جولات الحوار نظرا لعدم التزام الأساتذة بمخرجات الجولة الاولى.