وقع سعيد الرحموني، رئيس مجلس اقليمالناظور، اليوم السبت بالرباط، اتفاقية شراكة مع جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، لتفعيل صندوق دعم النساء في وضعية صعبة ممتهنات التهريب المعيشي سابقا. وتم توقيع الاتفاقية، على هامش الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية، بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وعدد من الوزراء بجانب رؤساء الجهات والاقاليم وشخصيات مغربية واجنبية. وتروم الاتفاقية، تحسين وضعية النساء الممتهنات للتهريب سابقا بإقليمالناظور، وتحسين ظروفهن الصعبة بعد إغلاق الحدود البرية مع مدينة مليلية المحتلة جراء تفشي فيروس كورونا. وقال سعيد الرحموني، رئيس مجلس إقليمالناظور، في تصريح ل"ناظورسيتي"، إن الاتفاقية تعد ثمرة مجهود جماعي للمجلس بشراكة مع عدد من المؤسسات، وذلك في إطار ممارسة الاختصاصات الذاتية لاسيما المتعلقة منها بمحاربة الإقصاء والهشاشة في مختلف القطاعات الاجتماعية ووضع وتنفيذ برامج للحد من الفقر. ورصد المجلس الإقليمي وفقا للمصدر نفسه، غلافا ماليا قدره 8 مليون درهم سيتم توجيهه لدعم النساء ممتهنات التهريب المعيشي، في إطار اتفاقية شراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي ومجلس الجهة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتسعى الجهة المذكورة من خلال هذا المشروع، إلى خلق فرص شغل لممتهنات التهريب المعيشي بالمنطقة عبر دعم مشاريعهن الصغرى للتعويض عن فقدان مصدر رزقهن أو الاستفادة مباشرة من مساهمات المجلس، على أن يتم تكليف لجنة لصياغة نموذج لتعميم الاستفادة على المعنيات وتمكينهن من الدخل القار وفق شروط سيتم تحديدها في اطار تفعيل الاتفاقية. وتأتي هذه البادرة، بعدما أكد المغرب إنهاء جميع أنواع التهريب المعيشي بكل من سبتة ومليلية، في قرار بدد به آمال الإسبان وآلاف المغاربة الذين كانوا ينتظرون العودة إلى نشاطهم المهني بعد فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ مارس المنصرم تنفيذا لتدابير مكافحة انتشار جائحة كورونا. جدير بالذكر، ان الاتفاقية المذكورة تندرج ضمن برنامج "مغرب التمكين"، الذي أطلقته وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والاسرة، بشراكة مع عدد من المجالس الجهوية والاقليمية بالمملكة وذلك لاطلاق برامج مجالية لتأهيل وتمكين النساء في وضعية صعبة.