قامت نقابة الاتحاد المغربي للشغل فرع الناظور، صباح اليوم الأربعاء 16 شتنبر الجاري، بتنظيم ندوة صحفية بمقر الاتحاد، لتدارس وضعيتهم الراهنة بعد إغلاق المعبر الحدودي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وبعد منعهم من خوض وقفة احتجاجية أمام عمالة الناظور. وطالبت فاطمة ختة، الكاتبة العامة للعاملات والعمال حاملي رخص الشغل بمليلية، من الملك محمد السادس ورئيس الحكومة وسلطات الناظور، بإيجاد حل لوضعية هؤلاء العاملات والعمال. وأشارت ختة إلى أن وضعية هؤلاء، أصبحت جد مزرية في ظل الأوضاع المعيشية التي أصبحوا يعيشونها، جراء إغلاق الحدود لأزيد من ستة أشهر. وقالت ذات المتحدثة في تصريح لها ل "ناظور سيتي"، إن جميع عقود هؤلاء العاملات والعمال انتهت مدتها، ونفذ صبرهم بسبب طول الانتظار. وفي سياق متصل، كشفت بعض العاملات عن معاناتهن ووضعهن المعيشي الذي وصفنه ب "المزري"، بعد إغلاق المعابر الحدودية، منذ تفشي فيروس "كوفيد19"، وطالبن في الوقت ذاته، من الجهات المختصة العمل على إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي أصبحت تؤرق بالهن، خاصة وأن العديد منهن هن المعيل الوحيد لعائلاتهن. وفي سياق الموضوع، اعتبر نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، أن منع الوقفة الاحتجاجية التي كان من المزمع تنظيمها صباح اليوم، أمر غير قانوني، كون الاحتجاج حق تضمنه جميع المواثيق الدولية والقوانين الوطنية، مشيراً إلى أن منعها يجسد سعي السلطات إلى كتم جميع الأصوات الاحتجاجية، للتستر على المشاكل التي يعيشها إقليمالناظور، في كافة الجوانب، وخاصة هذه الفئة "العاملات والعمال"، الذين حرموا من مصدر رزقهم الوحيد. ودعا السلطات إلى إيجاد الحلول المناسبة، لتمكين العاملات والعمال حاملي رخص الشغل بالثغر المحتل، لتمكينهم من العودة إلى عملهم. بدوره، محمد بوجيدة الأمين الجهوي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، استنكر منع الوقفة الاحتجاجية، موضحا بقوله: "لا نريد افتعال الشغب أو شيئا من هذا القبيل وإنما المطالبة بحقوق العاملات والعمال، الذين توقفوا منذ مارس الماضي عن مزاولة أعمالهم. وأبرز بوجيدة، أن نقابة الاتحاد راسلت وزير الداخلية في هذا الموضوع، وعامل إقليمالناظور، إلا أن ذلك كله لم يؤت أكله، وفق تعبيره. ويذكر أن وباء فيروس كورونا المستجد، تسببت في إغلاق المعابر الحدودية، مما أدى إلى تأزيم وضعية فئات مجتمعية عديدة بإقليمالناظور.