رغم تخفيف إجراءات كورونا في أكثر من بلد خارج الاتحاد الأوروبي، مدّدت ألمانيا تحذيراتها لمواطنيها من السفر إلى أكثر من 160 دولة حتى14 شتنبر المقبل. وجدّدت الحكومة الألمانية تحذيراتها بشأن تمديد التحذير من السفر إلى ما يفوق 160 دولة من خارج الاتحاد الأوروبي حتى التاريخ المذكور، مع إمكانية استثناءات نحو بعض الدول التي تراجع فيها انتشار فيروس كورونا المستجدّ على نحو كاف. كما تنصح الحكومة الألمانية بعدم السفر على متن السّفن حتى إلى البلدان التي لم يشملها تمديد تحذير السفر، بعد اكتشاف إصابات بكورونا في العديد من السفن التي تحوّلت إلى "بؤر" لكورونا في أكثر من دولة. ولن يكون بمقدور السياح الألمان بموجب هذا التمديد، التوجه إلى وجهات تقليدية، مثل تركيا والمغرب وتونس ومصر وإسبانيا ودول في أمريكا الجنوبية، ما يمثل ضربة كبيرة لقطاع السياحة الألماني. وكان مجلس الوزراء الألماني قد قرّر إلغاء تحذيرات السفر إلى 31 دولة أوروبية، منها الدول ال26 الشريكة لألمانيا في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى بريطانيا والدول الأربعة الشريكة في "منطقة شينغن" من خارج الاتحاد الأوروبي، وهي النرويج وسويسرا وإيسلندا وليشتنشتاين. وكان وزير الخارجية الألماني (هايكو ماس) قد حذر مواطنيه، بعد تفشّي جائحة كورونا، من السفر إلى كل دول العالم، لأول مرة منذ عقود. وبحسب قرار الحكومة الألمانية، سُمح لمواطني الاتحاد الأوروبي وسويسرا بدخول ألمانيا عبر الحدود، وبدون حجر صحي، ابتداء من 16 يونيو الماضي. كما كان مقررا أن تنتهي الرقابة على دخول الأجانب الذين يصلون إلى ألمانيا على متن طائرات من إسبانيا يوم 21 من الشهر ذاته، وهو الموعد الذي كانت إسبانيا ستبدأ فيه السماح بدخول أول السائحين إلى أراضيها.، قبل أن تُجدّد السلطات تحذيراتها بهذا الشأن، قبل أن يتأجّل كل شيء حتى نهاية الصيف.