تعتزم الحكومة الألمانية تمديد التحذير من السفر الى أكثر من 160 دولة خارج الاتحاد الأوروبي حتى نهاية غشت المقبل مع استثناءات بالنسبة للبلدان التي تسيطر على جائحة كورونا المستجد. وأفادت وسائل إعلام محلية أنه سيؤخذ في الاعتبار في تحديد الدول المستثناة معايير مثل تطور نقل العدوى وأداء نظامها الصحي والقدرة على إجراء الاختبارات وقواعد النظافة الصحية وقيود الدخول. وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد أعلن في السابع عشر من مارس الماضي، عن تحذير مواطنيه من السفر إلى كل دول العالم البالغ عددها نحو 200 دولة بسبب تفشي جائحة كورومت. وكان مجلس الوزراء الألماني قرر في الأسبوع الماضي إلغاء تحذيرات السفر بالنسبة ل31 دولة أوروبية في الخامس عشر من الشهر الجاري، منها الدول ال26 الشريكة لألمانيا في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى بريطانيا والدول الأربع الشريكة في منطقة شينغن من خارج الاتحاد الأوروبي وهي أيسلندا والنرويج وسويسرا وليشتنشتاين. وفي سياق متصل ، طالب العديد من القادة الأوروبيين، بينهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء بدرس سبل الاستعداد في شكل أفضل لاحتمال تفشي وباء مقبل، معتبرين أن الاتحاد لم يحسن التعامل مع جائحة كوفيد-19. وقال القادة في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، أن الرد الفوضوي على فيروس كورونا الذي أودى رسميا بحياة 184 ألفا و256 شخصا في الاتحاد الأوروبي "أثار تساؤلات" عن درجة الاستعداد وأظهر الحاجة إلى مقاربة على مستوى أوروبا، مع احتمال تفشي موجة ثانية من الوباء الراهن.