عانق المرتضى إعمراشا، المعتقل على خلفية حراك الريف، الحرية، يوم الأربعاء المنصرم، في إطار عفو ملكي بمناسبة عيد العرش، بعد قضائه ثلاث سنوات في السجن. المرتضى إعمراشا، 33 سنة، أحد أبرز وجوه حراك الريف، حكمت عليه محكمة مكافحة الإرهاب في سلا بخمس سنوات سجنا نافذا، بتهمة "الإشادة بالارهاب والتحريض على ارتكاب أعمال ارهابية" ، واعتقل يوم 10 يونيو 2017، في مدينة الحسيمة، في إطار حملة اعتقالات واسعة استهدفت نشطاء وقادة حراك الريف. يحكي المرتضى في هذا الحوار الذي خص به موقع "لوديسك" ، في أول خروج إعلامي له بعد معانقته للحرية، عن ظروف اعتقاله وتجربته داخل السجن وتأثيرها على مواقفه ومعتقداته، وكذا عن آماله في غد أفضل.. متى وكيف تلقيت خبر حصولك على عفو ملكي؟ وهل كنت تتوقع ذلك؟ مرحبا، شكرا لكم على متابعتكم لقضيتي وقضية رفاقي معتقلي احتجاجات الحسيمة، الخبر كان مفاجئا ولم أتوقعه بالمرة، حتى بعدما قمنا أنا ورفاقي من معتقلي الحسيمة بإجراء تحليل الكشف عن كورونا يوم الثلاثاء قلنا أن الأمر قد يكون إجراءا عاديا وبعد المناداة علي لاشعاري بنتيجة التحليل التي خرجت سلبية تم إخباري من طرف مدير السجن بالعفو الملكي، وكانت فرحتي لا توصف خاصة أني كنت راسلت السيد المندوب الأسبوع الماضي طالبا نقلي إلى سجن الحسيمة لأن شوقي لابنتي أمل كان كبيرا ولم أرها منذ يناير الماضي. كيف ترى قرار العفو الملكي عنك؟ هو قرار حكيم خاصة أننا في ظل هذه الظروف الخاصة التي تمر بها بلادنا نحتاج لمزيد من الطاقة الإيجابية وهذه خطوة كريمة نرجو أن تفتح الباب للقطع مع الاعتقال السياسي ببلادنا ولا نعيد اجترار أخطاء الماضي، فالمغاربة أبانوا عن حس وطني وشهامة منقطعة النظير بتضامنهم مع محنة إخوانهم بالريف ويستحقون منا كل ما يدعم مسار بناء دولة المؤسسات وبعث الأمل في مستقبل أفضل داخل المملكة.