علمت جريدة "العمق" من مصدر مقرب من عائلة الناشط المعتقل المرتضى اعمراشا، أن والده توفي مساء أمس الخميس بمدينة الحسيمة، في وقت يتواجد فيه ابنه في بالسجن المحلي بسلا، بعدما وُجهت له تهمة "التحريض والإشادة بتنظيم" إرهابي. وأوضح المصدر ذاته، أن والد المرتضى دخل في غيبوبة مساء أمس، ليفارق الحياة لحظات بعد ذلك، دون معرفة أسباب الوفاة، في حين اعتبر نشطاء أن وفاة والد اعمراشا يأتي في ظل حالة صدمة وحزن كبيرين تعيشها عائلته بعد متابعته بقانون الإرهاب. وكان منسق هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، رشيد بلعلي، قد حذر في اتصال سابق لجريدة "العمق"، من تداعيات متابعة المرتضى بقانون الإرهاب على صحة والديه، مشيرا إلى أن الناشط المذكور هو شاب ملتزم وملتحي، لكنه معروفه بانفتاحه، وقد قضى شهرين مع لجنة حراك الريف قبل أن ينسحب منها بسبب خلافات مع نشطاء آخرين، غير أنه ظل ناشطا في الحراك رغم ذلك. وشدد المحامي على اعتقال اعمراشا ومتابعته بقانون الإرهاب "هو أمر يسيء لساكنة الريف وللحراك وقد تكون له تداعيات خطيرة على والديه"، وفق تعبيره. وكان قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، قد أمر يوم الثلاثاء المنصرم، بإيداع الناشط البارز في حراك الريف المرتضى إعمراشا، السجن المحلي بسلا، وذلك بعد الاستماع إليه في إطار التحقيق الإعدادي. وأحالت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط. واعتقلت قوات الأمن السبت ما قبل الماضي، المرتضى عمراشا، لينضاف إلى لائحة المعتقلين الذين تجاوز عددهم المائة، حيث أثار اعتقاله بتهمة الإرهاب الكثير من الجدل، خاصة بعد أن أكد منسق هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، رشيد بلعلي، في تصريح سابق لجريدة "العمق"، أن إعمراشا من أكثر النشطاء انفتاحا في الريف، وهو شاب متدين وملتح. وباعتقال مرتضى اعمراشا، الذي يعتبر واحدا من أبرز نشطاء الحراك بالحسيمة، تكون السلطات الأمنية قد اعتقلت أبرز قادة الحراك، حيث يوجد رهن الاعتقال قائد الاحتجاجات ناصر الزفزافي، ونبيل احمجيق، ومحمد جلول، ومحمد المجاوي، والناشطة سيليا الزياني، إضافة إلى عشرات المعتقلين الآخرين.